ثلث فترة رئاسته في ملكياته… ترامب يدمج السلطة مع أعماله الخاصة.

من واشنطن إلى اسكتلندا، ومن فلوريدا إلى نيوجيرسي.. دونالد ترامب لا يفوّت فرصة لزيارة ممتلكاته الخاصة، حتى وهو رئيس للولايات المتحدة.
مارالاغو.. الملاذ المفضل بعد الانتخابات
عاد ترامب إلى مارالاغو –منتجعه الشهير في فلوريدا– فور استعادته للرئاسة، رغم أنه كان في وقت سابق مسرحاً لمداهمة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال فترة ما بعد الرئاسة، ومع انهيار القضية المتعلقة بالوثائق السرية بعد فوزه في انتخابات 2024، احتفل ترامب بعودة بعض المواد المصادرة، مشيراً إلى أنها «ستُعرض لاحقاً في المكتبة الرئاسية الخاصة به».
رحلات داخلية وخارجية.. وكل الطرق تؤدي إلى «ترامب»
في يناير، بدأ ترامب جولاته بزيارة فندقه في لاس فيغاس، ثم استقبل نواباً جمهوريين في منتجع دورال بميامي.في مارس، نظم عشاءً على ضوء الشموع لمؤيديه السياسيين في مارالاغو، وزار ناديه في نيوجيرسي في طريقه لحضور بطولة مصارعة جامعية.في أبريل، أطلق تهديداً بفرض رسوم جمركية عالمية، ما أدى إلى هزة في الأسواق، قبل أن يظهر في حفل عشاء نظمته بطولة «ليف غولف» المدعومة من السعودية.في مايو، قام بجولة شرق أوسطية شملت السعودية وقطر والإمارات، حيث أبرم صفقات لترخيص اسمه على مشاريع عقارية جديدة.
نادي الغولف.. غرفة اجتماعات بديلة
خلال شهري يونيو ويوليو، ومع اشتداد حرارة الصيف في فلوريدا، فضّل ترامب قضاء وقته في أندية الغولف بولايات أكثر اعتدالاً، مثل فيرجينيا ونيوجيرسي، بل واستخدم تلك المساحات لعقد لقاءات مع أعضاء الكونغرس، كما حدث مع السيناتور راند بول ورفاقه أثناء التصويت على مشروع قانون «One Big Beautiful Bill».أما في جولته الأوروبية الأخيرة، فقد استعرض ترامب مرافقه الفخمة أمام كبار القادة، مثل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في منتجع «ترامب ترنبيري» الاسكتلندي، حيث لم ينسَ الإشادة بمهارة الحرفيين المحليين الذين ساعدوا في بناء القاعة الجديدة التي أطلق عليها اسمه.
بين السياسة والتجارة.. أين يقف ترامب؟
تُطرح تساؤلات جدية حول مدى التزام ترامب بالفصل بين مصالحه التجارية ومهامه الرئاسية، وهو أمر أثار انتقادات متكررة من معارضيه، ومع اقتراب النصف الثاني من ولايته، يبقى من غير الواضح ما إذا كانت تلك الممارسات ستؤثر على صورته السياسية، أو ستعززها في نظر أنصاره الذين يرون فيه رجل أعمال ناجح لا يخشى أن يكون «رئيساً على طريقته الخاصة».