الرسوم الجديدة في واشنطن تضع بولندا أمام خطر خسائر تفوق ملياري دولار

قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، يوم الثلاثاء، إن بلاده قد تتكبد خسائر تُقدّر بنحو 8 مليارات زلوتي (ما يعادل 2.16 مليار دولار) نتيجة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على المنتجات الأوروبية.
اتفاق جمركي يخفف التصعيد
ورغم أن بولندا لا تُعد من المصدرين المباشرين الرئيسيين إلى الولايات المتحدة، فإن التأثيرات غير المباشرة تبدو واضحة، إذ تعمل العديد من الشركات البولندية كمقاولين فرعيين في سلاسل التوريد الأوروبية، خاصة في مجال تصنيع قطع غيار السيارات التي تُصدّر إلى ألمانيا، والتي تقوم بدورها بتصدير السيارات النهائية إلى السوق الأمريكية.
الصناعات الأوروبية تواجه ضغوطاً
تُعد السيارات من أبرز صادرات دول وسط أوروبا، ما يجعلها الأكثر تأثراً بالرسوم الجديدة التي رفعتها واشنطن من 2.5% سابقاً إلى 15% حالياً، رغم أنها لا تزال أقل من نسبة 27.5% التي هدد بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ عودته إلى الحكم في يناير كانون الثاني 2025.من جانبها، أكدت وزارة المالية التشيكية أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي بنسبة 0.2 نقطة مئوية لبقية العام الجاري، وبنسبة 0.39 نقطة مئوية في عام 2026، بحسب تقديرات أولية.ورغم أن الاتفاق الجديد أزال بعضاً من حالة عدم اليقين التي كانت تعرقل حركة التجارة العابرة للأطلسي، فإن دول أوروبا الوسطى، وعلى رأسها بولندا والتشيك، تستعد لتحمّل تبعات اقتصادية قد تطول عدة قطاعات صناعية حيوية.