شركة إيلون ماسك للبنية التحتية تواجه صعوبات في تحقيق وعودها بشأن حل مشاكل المرور

أعلن مسؤولو ناشفيل، عاصمة ولاية تينيسي الأميركية، يوم الاثنين، عن شراكة ضخمة في مجال النقل العام مع شركة «بورينغ كومباني» التابعة لإيلون ماسك، وذلك لتخفيف حدة الازدحام المروري الكبير في المدينة على المسافرين المتجهين إلى المطار، إلا أن ماسك سبق أن قدم العديد من الوعود المماثلة في عدد من المدن الأميركية الأخرى، دون تحقيق الكثير من النتائج الإيجابية.
وأضاف لي أن الرحلة عبر شبكة الأنفاق ستستغرق من ثماني إلى عشر دقائق، وأن الخطة هي إكمال المشروع في غضون عامين، وافتتاح الجزء الأول من الأنفاق العام المقبل.
وتستغرق الرحلة بين المطار ووسط مدينة ناشفيل نحو 20 دقيقة على الطريق السريع دون ازدحام مروري، وفقاً لخرائط غوغل، لكن المسؤولين يقولون إن الازدحام المروري في المدينة، وخاصةً حول المطار، آخذ في الازدياد.حضر وزير النقل شون دافي فعالية الإعلان عن النفق الجديد وألقى كلمة، لكن لم يُذكر اسم ماسك، الذي انفصل عن إدارة ترامب بعد قيادته لوزارة كفاءة الحكومة لمدة أشهر.ولم يُروّج وزير النقل لحضوره ولا للمشروع على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به، كما يفعل عادةً.
ضجيج بلا طحين
بين عامي 2017 و2021، ألغت وأجلت شركة بورينغ كومباني مشاريع مماثلة بدايةً من شيكاغو بولاية إلينوي؛ وفورت لودرديل بفلوريدا؛ مروراً بلوس أنغلوس وسان برناردينو وسان خوسيه بكاليفورنيا؛ وبالتيمور بمريلاند، وصولاً إلى واشنطن العاصمة. شهدت شركة بورينغ كومباني حالة من عدم الاستقرار منذ أن أعلن ماسك لأول مرة عام 2016 أن حركة المرور تُثير غضبه، وأنه سيبني آلة حفر أنفاق ثم سيبدأ الحفر فوراً.وأعلن ماسك عام 2017 أنه حصل على «موافقة حكومية شفهية» لبناء الحلقة الهائلة (هايبرلوب) بين نيويورك وواشنطن العاصمة، لكن لم يعلن من المسؤول الذي أعطى هذه الموافقة.ويعني (هايبرلوب) أنبوباً يُستخدم فيه كبسولات مصممة خصيصاً لنقل الركاب بين المدن بسرعة مئات الأميال في الساعة.بحلول عام 2021 اختفى مشروع الربط بين نيويورك وواشنطن من موقع الشركة الإلكتروني، لكن استمرت رؤية ماسك (الأقل طموحاً والأصغر نطاقاً)، التي أطلق عليها ببساطة اسم «الحلقة»، في التقدم ببطء.في أبريل 2017 قدم ماسك فيديو رسوم متحركة في مؤتمر «أفكار تيد» يُظهر مركبات يتم إنزالها إلى أنفاق بواسطة مصاعد تندمج بسلاسة مع مواقف السيارات على جانبي الطريق، ثم تُنقل المركبات على ما يشبه الزلاجات كهربائية.وأكملت الشركة بناء نفق تجريبي للسيارات الكهربائية في لوس أنغلوس عام 2018، لكن ماسك صرّح بأن رؤيته النهائية تتضمن (هايبرلوب) في لوس أنغلوس أيضاً.على أرض الواقع تختلف «الحلقة» التي بُنيت في لوس أنغلوس تماماً عن «الحلقة» التي تم تصورها، فبدلاً من تنقل سكان المدينة بسرعة عبر المدينة، يتم نقل رواد المؤتمرات بواسطة سيارات تسلا عادية عبر نفق عادي.أكملت شركة «بورينغ» منذ ذلك الحين خمس مشروعات أخرى، وتقول الشركة إن «مقاطعة كلارك ومدينة لاس فيغاس وافقتا على 68 ميلاً من الأنفاق و104 محطات».واجهت أنفاق ماسك صعوبة في الانتشار، فبينما أُعلن عن مشاريع متعددة، لم يتجاوز سوى القليل منها ضجة اللحظات الأولى، ويبدو أن مشاريع عديدة في لوس أنغلوس وشيكاغو وبالتيمور فورت لودرديل قد أُلغيت أو عُلّقت بهدوء.في عام 2025 صرّح عمدة فورت لودرديل، دين ترانتاليس، لصحيفة صن سنتينل بأن المدينة بحاجة إلى «معرفة ما إذا كانت بورينغ كومباني لا تزال مهتمة بتمويل المشروع بالكامل كما اقترحت في البداية أم لا».(هاداس جولد، مايكل بالابان، CNN)