أسواق الأسهم في آسيا تشهد تراجعًا بسبب استئناف القلق بشأن الرسوم الجمركية

أسواق الأسهم في آسيا تشهد تراجعًا بسبب استئناف القلق بشأن الرسوم الجمركية

تراجعت الأسهم الآسيوية يوم الثلاثاء، فيما واصل اليورو تعويض خسائره، مع تزايد قلق المستثمرين من الآثار السلبية لاتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والإقرار بأن الرسوم الجمركية العقابية أصبحت واقعاً دائماً له تداعيات سلبية على النمو والتضخم.
وأشار ترامب أيضاً إلى احتمال فرض «رسم جمركي عالمي» يتراوح بين 15% و20% على جميع الشركاء التجاريين غير المنخرطين في مفاوضات تجارية، وهو ما سيكون من أعلى المعدلات منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.

وتزايدت المخاوف بشأن النمو العالمي بعد قفزة مفاجئة في أسعار النفط، إثر تهديد ترامب بمهلة جديدة من 10 إلى 12 يوماً لروسيا لإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، وإلا ستُفرض عقوبات أشد على صادراتها النفطية.ارتفع خام برنت بنسبة 0.1% ليصل إلى 70.10 دولار للبرميل بعد أن صعد 2.3% يوم الاثنين، فيما استقر الخام الأميركي عند 66.73 دولار.وفي الأسواق، انخفض مؤشر «MSCI» لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.7%، وتراجع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.8%، بينما هبطت الأسهم القيادية الصينية بنسبة 0.1%.أما الأسهم الأوروبية فشهدت بعض الاستقرار بعد تراجعات الاثنين، حيث ارتفعت عقود «يورو ستوكس 50» الآجلة بنسبة 0.2%، كما صعدت عقود «فايننشال تايمز» و«داكس» بنسبة 0.1% لكل منهما.ظل اليورو مستقراً عند 1.1592 دولار بعد تراجع بنسبة 1.3% في الجلسة السابقة، وهو الانخفاض الأكبر منذ منتصف مايو أيار، ويجد حالياً دعماً فنياً عند مستوى 1.1556 دولار.مؤشر الدولار ارتفع إلى 98.674 بعد أن صعد بنسبة 1% أمس، كما بلغ أعلى مستوى في أسبوع أمام الين الياباني عند 148.63.أما في «وول ستريت»، فقد ظلت التوقعات إيجابية في ظل انتظار نتائج الشركات الكبرى هذا الأسبوع، وعلى رأسها أبل ومايكروسوفت وأمازون، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.1%، كما أضافت عقود «ناسداك» الآجلة 0.2%.عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات استقرت عند 4.408%، بعد ارتفاعها الطفيف أمس، بينما تترقب الأسواق قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بشأن أسعار الفائدة.وتُظهر العقود الآجلة احتمالاً بنسبة 97% بأن يُبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة بين 4.25% و4.5%، مع تكرار تحذيراته من أن الرسوم الجمركية قد ترفع التضخم على المدى القصير.ويتوقع المحللون أن يعارض مسؤول أو اثنان في مجلس الاحتياطي هذا القرار، مفضلين خفضاً للفائدة ودعماً لرهانات بتحرك في سبتمبر أيلول.من جهة أخرى، قد تتغير التوقعات اعتماداً على بيانات الاقتصاد الأميركي هذا الأسبوع، وعلى رأسها الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، والذي يُتوقع أن يرتفع بنسبة 2.4% على أساس سنوي، بعد انكماش بنسبة 0.5% في الربع الأول.ومن المنتظر صدور أرقام فرص العمل في وقت لاحق اليوم، وهي ستساعد في تحديد التوقعات لتقرير الوظائف المهم يوم الجمعة.أما البنك المركزي الكندي فيعقد اجتماعه يوم الأربعاء أيضاً، ومن المتوقع أن يُبقي على أسعار الفائدة عند 2.75% بينما ينتظر نتائج المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة.وفي أسواق السلع، واجهت أسعار النحاس وخام الحديد ضغوطاً، بينما استقر الذهب عند 3,316 دولاراً للأونصة.(رويترز)