وول ستريت تسجل ارتفاعات قياسية.. ناسداك وستاندرد آند بورز يحققان مستويات تاريخية جديدة.

سجل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك إغلاقاً قياسياً جديداً يوم الاثنين، حيث أنهى ستاندرد آند بورز يومه عند أعلى مستوى له للمرة السادسة على التوالي، بينما صعد ناسداك أيضاً إلى مستوى إغلاق قياسي، وسط تداول متقلب مع تقييم المستثمرين للاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واستعدادهم لأسبوع حافل بمحفزات السوق الرئيسية.
ويُعد هذا الاتفاق أحدث إعلان في سلسلة اتفاقيات تجارية وقّعتها الولايات المتحدة مؤخراً مع دول مثل اليابان وإندونيسيا، كما استأنف كبار المسؤولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة والصين محادثاتهم في ستوكهولم لمحاولة إنهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
«الاتفاق جيد من حيث أنه لا يُمثل سيناريو كارثياً كما كان سيحدث لو تم تنفيذ الرسوم الجمركية الصارمة، لكن من المبكر جداً الحكم على تأثيراته بعيدة المدى، على الأقل هو أفضل من البديل، وآمل أن تستمر هذه الجهود».وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 1.17 نقطة أو 0.02% ليغلق عند 6,389.81 نقطة، كما صعد مؤشر ناسداك المركب بـ69.47 نقطة أو 0.33% إلى 21,177.79 نقطة، بينما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بـ62.33 نقطة أو 0.14% ليصل إلى 44,839.59 نقطة.وكان مؤشر ستاندرد آند بورز قد سجل خمسة إغلاقات قياسية متتالية خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى الرقم 14 من حيث الإغلاقات القياسية هذا العام، مدفوعاً بارتداد قوي للأسهم بعد موجة بيع بدأت في أبريل عقب إعلان ترامب عن سلسلة من الرسوم الجمركية.وينتظر المستثمرون حالياً قرار السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، وسط توقعات واسعة بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، رغم الضغوط المتزايدة من الرئيس ترامب على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لخفض تكاليف الاقتراض.كما يترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور تقارير أرباح لعدد من الشركات العملاقة مثل: ميتا، مايكروسوفت، أمازون، وأبل، والتي قد يكون لها تأثير واضح على معنويات المستثمرين بشكل عام.ومن المنتظر أيضاً صدور عدة مؤشرات اقتصادية مهمة، من بينها: تقرير الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE)، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، وتقرير الوظائف الحكومية الذي سيعطي مؤشرات حول مدى تأثير الرسوم الجمركية على أسعار المستهلك وسوق العمل.وفي الأسواق، ارتفعت أسهم شركة نايكي (Nike) بعد أن قامت J.P. Morgan برفع تصنيف السهم من «محايد» إلى «زيادة الوزن»، داعية المستثمرين إلى «الشراء دون تردد».وكان قطاع الطاقة الأفضل أداءً بين قطاعات مؤشر ستاندرد آند بورز خلال الجلسة، مدعوماً بارتفاع أسعار النفط بأكثر من 2%، في حين كان قطاعا العقارات والمواد الأساسية من بين الأسوأ أداءً.