إيرادات الفاتيكان ترتفع بنسبة 35% على الرغم من زيادة العجز.

يسعى البابا ليو إلى ضخ الروح مجدداً في مالية الفاتيكان، التي حققت قفزة لافتة في العائدات لعام 2024 رغم استمرار العجز في الميزانية. تكشف الأرقام عن جهود إصلاح طموحة، لكن الصورة الكاملة تُظهر تركة ثقيلة من الأعباء المستمرة.

عائدات ترتفع.. وقيمة الأصول تنخفض

جاءت هذه القفزة مدفوعة باستثمارات مالية وعقارية مكثفة يقودها البابا ليو، الذي تولّى المنصب في مايو أيار الماضي خلفاً للبابا فرنسيس.

لكن في المقابل، قامت الوكالة المركزية لإدارة الأصول بإعادة تقييم القيمة الإجمالية لأصول الفاتيكان العقارية والمالية إلى 2.6 مليار يورو انخفاضاً من 2.74 مليار يورو، وهو ما يعكس إعادة تسعير واقعية استندت إلى «القيمة العادلة» لعام 2023.ويملك الفاتيكان أكثر من 5400 عقار في أنحاء العالم، تُعد مصدراً مهماً لدخله بعيداً عن التبرعات أو الضرائب.

عجز متواصل وتحديات متراكمة

رغم تحسن العائدات، يعاني الفاتيكان من عجز مزمن، إذ تم تمرير 46.09 مليون يورو من العائدات لدعم ميزانية الفاتيكان، مع الاحتفاظ بـ16.1 مليون يورو لدى إدارة الأصول.وكشفت مصادر لرويترز أن الحسابات المالية المعتمدة منتصف 2024 تتضمن عجزاً بقيمة 83 مليون يورو، في حين لم يُنشر تقرير ميزانية كامل منذ عام 2022.وتأتي هذه الأرقام وسط ضغوط متزايدة على صندوق التقاعد بالفاتيكان، في وقت تسعى فيه الإدارة الجديدة بقيادة البابا ليو إلى إيجاد توازن بين الإصلاحات المالية والالتزامات الاجتماعية والدينية.