مؤشر إس آند بي 500 وناسداك يبدأ الأسبوع بمعدلات قياسية عقب الاتفاق التجاري بين أمريكا وأوروبا

افتتحت مؤشرات ستاندرد آند بورز 500 وناسداك تداولات اليوم الاثنين عند مستويات قياسية جديدة، مدفوعة بتفاؤل واسع بعد الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في أسبوع يشهد أحداثاً محورية تشمل نتائج أرباح كبرى شركات التكنولوجيا، واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، واقتراب مهلة جمركية أميركية مهمة.
في المقابل، صعد مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.08%، وارتفع ناسداك المركب بنسبة 0.28%.
ومنذ أدنى مستوياتها في أبريل، قفز مؤشر S&P 500 بأكثر من 30%، فيما ارتفع ناسداك بأكثر من 40%.وكانت سلسلة من الاتفاقيات التجارية مع شركاء كبار مثل اليابان وإندونيسيا والفلبين قد عززت مكاسب وول ستريت الأسبوع الماضي، غير أن الزخم القوي للأسواق يواجه هذا الأسبوع اختباراً مهماً مع إعلان أرباح شركات «السبعة العظماء» مثل ميتا، مايكروسوفت، أمازون وأبل، والتي قد تحدد اتجاه السوق في الأجل القصير.في سياق آخر، أثارت شركة Alphabet (غوغل) مفاجأة في وول ستريت الأسبوع الماضي بزيادة كبيرة في الإنفاق الرأسمالي لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي، بينما خيّبت تسلا التوقعات بعد تحذيرها من فترات صعبة مقبلة بسبب تقليص الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية.ورغم ذلك، ارتفع سهم تسلا بنسبة 0.4% بعد توقيعها صفقة بقيمة 16.5 مليار دولار للحصول على رقائق إلكترونية من شركة سامسونغ للإلكترونيات الكورية.وقال كريس لاركن، المدير التنفيذي للتداول والاستثمار في «إي تريد» التابعة لمورغان ستانلي:«هذا أحد أكثر الأسابيع ازدحاماً في السوق منذ فترة طويلة، مع إعلان أرباح أربع شركات من (السبعة العظماء)، قد تقود التكنولوجيا السوق إلى الأعلى أو تُعيده إلى الأسفل».وأثار الاتفاق الأخير مع الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة آمالاً بأن حرباً تجارية عالمية قد تُتجنب، في الوقت الذي تسارع فيه دول أخرى إلى إبرام صفقات تجارية قبل حلول المواعيد النهائية الأميركية.أما بالنسبة للمحادثات الجارية بين الولايات المتحدة والصين فمن المتوقع أن تُمدد الهدنة التجارية بين البلدين لمدة ثلاثة أشهر إضافية، فيما لا تزال المفاوضات مع الهند مستمرة.وسيكون اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي يبدأ الثلاثاء ويستمر ليومين، من أبرز محطات الأسبوع.. ويتوقع المتعاملون على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير، بينما تشير أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME إلى أن احتمالية خفض الفائدة في سبتمبر تبلغ نحو 63%.ويأتي الاجتماع وسط حملة ضغوط من البيت الأبيض على الفيدرالي لتقليص تكاليف الاقتراض، حيث لمح ترامب يوم الجمعة إلى أن رئيس الفيدرالي جيروم باول «قد يكون مستعداً لخفض الفائدة».ومن بين أبرز البيانات الاقتصادية المنتظرة هذا الأسبوع، يترقب المستثمرون تقرير الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE) -المقياس المفضل للفيدرالي لقياس التضخم- بالإضافة إلى بيانات الوظائف غير الزراعية، وذلك لتقييم مدى تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار وسوق العمل.على صعيد الأسهم، ارتفع سهم Nike بنسبة 2.1% بعد أن رفعت جي بي مورغان تقييمه إلى «زيادة الوزن النسبي»، مع توصية مباشرة بـ«الشراء».كما ارتفعت أسهم شركتي GameSquare وBTCS المرتبطتين بإيثيريوم بنسبة 4% لكل منهما، بعد أن لامست أسعار العملة المشفرة أعلى مستوياتها في أكثر من سبعة أشهر.وفي السوق الأوسع، فاقت الأسهم المتراجعة نظيرتها المرتفعة في بورصة نيويورك بنسبة 1.23 إلى 1، بينما غلبت الأسهم المرتفعة على المتراجعة في ناسداك بنسبة 1.08 إلى 1.وسجل مؤشر S&P 500 نحو 13 قمة جديدة خلال 52 أسبوعاً مقابل قاع واحد، في حين سجّل مؤشر ناسداك 34 قمة جديدة و21 قاعاً.