البنك المركزي الأوروبي: تخفيض الفائدة في سبتمبر يتطلب تغييرات اقتصادية جذرية.

البنك المركزي الأوروبي: تخفيض الفائدة في سبتمبر يتطلب تغييرات اقتصادية جذرية.

قال عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، بيتر كازيمير، إن البنك ليس في عجلة لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى، مشيراً إلى أن اتخاذ قرار بالتيسير النقدي في سبتمبر المقبل سيتطلب تحولاً اقتصادياً مفاجئاً وكبيراً.
كان البنك المركزي الأوروبي قد أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي، في قرار متوقع على نطاق واسع، بينما أبدى تقييماً إيجابياً نسبياً لأداء اقتصاد منطقة اليورو، ما دفع المستثمرين لتقليص رهاناتهم على مزيد من التيسير النقدي القريب.

اتفاق التجارة الأوروبي الأميركي إيجابي

واعتبر كازيمير أن الاتفاق التجاري الذي أُبرم يوم الأحد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعد تطوراً إيجابياً لجهة تقليص حالة عدم اليقين أمام الشركات، مضيفاً «رغم أن الاتفاق يساعد في استعادة الثقة، فإننا بحاجة إلى وقت لمعرفة مدى تأثيره الفعلي على التضخم».

لا مخاوف من تضخم دون المستهدف على المدى الطويل

في خضم نقاش دائر بين صانعي السياسات بشأن مخاطر هبوط التضخم دون المستهدف، قال كازيمير إنه لا يرى ما يدعو للقلق حالياً بشأن بقاء التضخم دون 2% لفترة طويلة، على غرار ما حدث خلال العقد السابق للجائحة.وأوضح أن التراجع المتوقع للتضخم عن الهدف العام المقبل يجب أن يكون مؤقتاً، ولا أرى شبحاً قادماً لهبوط طويل الأمد في الأسعار. وأشار كازيمير، المعروف بموقفه المتشدد في السياسة النقدية، إلى أن التوترات التجارية قد تخلق ضغوطاً تضخمية صعودية، خاصة في حال أدت إلى إعادة ترتيب سلاسل الإمداد العالمية وظهور اختناقات جديدة في العرض.(رويترز).