شكاوى المستهلكين تبرز انتشار التلاعب في سوق بيع السيارات بالصين

شكاوى المستهلكين تبرز انتشار التلاعب في سوق بيع السيارات بالصين

يلجأ عدد متزايد من شركات السيارات الصينية إلى أساليب مثيرة للجدل لتضخيم أرقام المبيعات، في وقت تواجه فيه السوق الصينية الأكبر في العالم منافسة محتدمة وحرب أسعار طاحنة.

“نيتا” و”زيكر” ليستا وحدهما

وبحسب مراجعة لـ97 شكوى من عملاء على ثلاثة من أبرز مواقع الشكاوى الصينية، تبيّن أن هذا الأسلوب طال علامات تجارية كبرى، من بينها «بي واي دي» الصينية، والعلامات الأجنبية «تويوتا» و«فولكسفاغن» و«بويك»، والتي تعمل من خلال شراكات محلية مع «سايك» و«GAC» الحكوميتين.
في أكثر من 12 حالة، قال المشترون إنهم أُبلغوا من قبل الوكلاء أن هذه الممارسة تُستخدم خصيصاً لرفع المبيعات وتحقيق الأهداف.وأعرب العديد من المشترين عن غضبهم، خاصة بعد اكتشافهم أن السيارات التي اشتروها تم تأمينها مسبقاً بأسماء أخرى.

تحذير من آثار سلبية على الإنتاج والطلب

قال ييل تشانغ، المدير العام لشركة «أوتوموتيف فورسايت» للاستشارات، إن هذه الممارسة تُخفي الحجم الحقيقي للمخزون لدى الشركات، ما قد يؤدي إلى سوء تقدير للطلب الشهري داخل الصناعة، وبالتالي إلى زيادات غير مدروسة في الإنتاج. وفي معظم الحالات، ردّت الشركات علناً على الشكاوى مؤكدة سعيها إلى معالجة المشكلات، رغم أن «رويترز» لم تتمكن من التحقق من صحة الشكاوى أو كيفية تسويتها.رغم تعدد الحالات، لا تزال النسبة الحقيقية من مبيعات السيارات المتأثرة بهذه الممارسة غير معروفة، ما يزيد غموض أرقام الطلب في سوق تعتبر من أهم محركات التصدير بالنسبة للاقتصاد الصيني.(رويترز)