بين إملاءات المستثمرين ومخاوف الأسواق.. ما دلالة اتفاق ترامب مع أوروبا؟

استقبل المستثمرون بحذر، يوم الأحد، إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق تجاري إطاري مع الاتحاد الأوروبي، وذلك يضيف بعض الوضوح لبيئة الأعمال ويهدئ مخاوف الأسواق قبل انتهاء مهلة فرض رسوم جمركية جديدة يوم الجمعة المقبل.
تحوّل في المزاج الاستثماري
قال شريك في شركة «تشيري لانس إنفستمنتس» في نيوجيرسي، ريك ميكلر، «هذا الاتفاق شبيه بما تمّ مع اليابان مؤخراً، وأعتقد أن المستثمرين سيتفاعلون معه بإيجابية كما فعلوا مع اتفاق اليابان».
ويأتي هذا التحسن بعد التراجع الحاد الذي شهدته الأسواق إثر إعلان ترامب في 2 أبريل نيسان عن «يوم التحرير» الذي تضمن حزمة تعريفات جمركية واسعة أثارت آنذاك مخاوف من ركود اقتصادي عالمي.
تفاصيل الاتفاق وتأثيراته
يتماشى الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي مع ما تم التوصل إليه مع اليابان قبل أيام، إذ خفّضت الولايات المتحدة الرسوم على صادرات السيارات اليابانية من 27.5% إلى 15% فقط، في خطوة دعمت تفاؤل الأسواق العالمية.ورغم الأجواء الإيجابية، فإن المستثمرين يظلون في حالة ترقب مع اقتراب الأول من أغسطس، وهو الموعد الذي حددته الإدارة الأميركية لفرض رسوم جديدة على مجموعة واسعة من الشركاء التجاريين، إذا لم تُبرم اتفاقات تجارية مرضية معهم.وقال كبير محللي الأبحاث في شركة بيبرستون Pepperstone بلندن، مايكل براون، «من المتوقع أن يصعد اليورو والعقود الآجلة للأسهم، ولا أظن أن الأسواق كانت بحاجة إلى مبرر كبير للصعود، لكن هذا الاتفاق يمنحها مبرراً قوياً». يوفر الاتفاق ارتياحاً مرحلياً للأسواق العالمية ويمنح الشركات الكبرى في جانبي الأطلسي بعض اليقين في بيئة كانت تعاني من التذبذب التجاري والسياسي. لكنه في الوقت ذاته لا يضمن نهاية وشيكة للحرب التجارية، خصوصاً مع استمرار التوتر مع الصين وتهديدات ترامب بفرض رسوم على عشرات الدول في حال عدم التوصل لاتفاق.