عودة صراع تيك توك في الولايات المتحدة.. ترامب يربط مصيره بالسيطرة الوطنية.

عودة صراع تيك توك في الولايات المتحدة.. ترامب يربط مصيره بالسيطرة الوطنية.

في تصريحات جديدة أعادت إحياء الجدل حول مستقبل «تيك توك» في الولايات المتحدة، قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إن الرئيس دونالد ترامب «معجب جداً» بتطبيق الفيديوهات القصيرة الشهير، لكنه يشدد على ضرورة أن تكون ملكيته وتكنولوجيته أميركية بالكامل.
لكنه شدد في الوقت ذاته على أن استمرار ملكية التطبيق من قبل شركة صينية «أمر غير مقبول»، قائلاً: «لا يمكن أن يكون لدى الصينيين تطبيق على هواتف 100 مليون أميركي. هذا ليس مقبولاً».وأضاف «إذا أصبح تيك توك مملوكاً لأميركيين، بتكنولوجيا وخوارزميات أميركية، فأنا أعلم أن موقف الرئيس سيكون إيجابياً جداً».

تأتي هذه التصريحات في وقت يعود فيه ملف تيك توك إلى الواجهة من جديد، بعد أن أثار الجدل خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، حين وقع أمراً تنفيذياً في 2020 يهدف إلى حظر التطبيق ما لم يتم بيعه لشركة أميركية.حينها، كانت الإدارة الأميركية تشير إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي وإمكانية تسريب بيانات المستخدمين لصالح الحكومة الصينية، وهي المخاوف التي لا تزال تُطرح حتى اليوم، رغم محاولات تيك توك المتكررة لطمأنة السلطات.تبرز تصريحات لوتنيك ملامح التوجه الأميركي المتجدد نحو «إعادة التملك الرقمي»، خاصة عندما يتعلق الأمر بتطبيقات ضخمة تمتلك تأثيراً واسعاً على فئة الشباب والرأي العام.ومن جهة أخرى، فإن ربط ترامب بين إعجابه بالتطبيق وضرورة تغيير ملكيته يعكس مسعى متواصل لتحويل نفوذ المنصات التكنولوجية إلى الداخل الأميركي، بما يتماشى مع السياسات الحمائية المتصاعدة في ملفات التجارة والتكنولوجيا.