ثروة جي دي فانس: الأسرار التي تكشفها الأرقام خلف نائب ترامب

انتقل جيمس ديفيد فانس أو كما يعرفه الأميركيون باسم «جي دي فانس»، في أقل من عقدين من شاب نشأ وسط أزمات اجتماعية في ولاية أوهايو إلى واحد من أكثر الشخصيات السياسية نفوذاً في الولايات المتحدة، ورجل بثروة تُقدّر بنحو 12 مليون دولار، وفقاً لتقديرات فوربس.
أرباح من الاستثمار المحافظ
ورغم أن الإفصاحات المالية السابقة لم تكن تُظهر تقييماً كبيراً لتلك الشركة، فإن بيع حصته في 2023 أدخل عليه ما يتراوح بين مليون و5 ملايين دولار، ما يعكس فجوة في دقة التقديرات السابقة.
وعزّز فانس أيضاً ثروته من خلال استثمارات في صناديق مؤشرات كـ«SPY» و«QQQ»، إذ ارتفعت قيمتها بنسبة وصلت إلى 95% منذ 2022، ورغم أن مشترياته كانت محدودة، فإن السوق قام بالباقي، وقدرت فوربس أن هذه الاستثمارات تضيف ما بين 500 ألف ومليون دولار لصافي ثروته.
عقارات.. وقرض غامض
في 2023، حصل فانس على قرض بضمان حساب استثماري تراوحت قيمته بين مليون و5 ملايين دولار. لم تُوضح الغاية منه في الإفصاح، وهو أمر غير ملزم قانونياً، إلّا أن توقيت القرض تزامن مع شراء منزل في منطقة واشنطن بقيمة 1.6 مليون دولار، باعه لاحقاً بأرباح بلغت 300 ألف دولار.كما شملت أحدث الإفصاحات أصولاً عقارية لم تظهر في الوثائق السابقة، مثل قطعة أرض في كنتاكي ومنزل طفولته في أوهايو، والتي أُدرجت في النسخة الأخيرة.وإلى جانب الأصول المالية والعقارية، شكلت حقوق كتابه «Hillbilly Elegy» مصدر دخل مستمر، إذ تشير التقديرات إلى أن مبيعاته تجاوزت 3 ملايين نسخة، ما جلب لفانس بين 50 و100 ألف دولار إضافية في 2024 فقط، خاصة بعد صدور نسخة محدثة بالتزامن مع تعيينه نائباً للرئيس.
مَن جي دي فانس؟
ينحدر فانس من خلفية متواضعة في أوهايو، وواجه طفولة مضطربة مليئة بالعنف والمخدرات. خدم في العراق ضمن البحرية الأميركية، ثم التحق بجامعة أوهايو وييل، وبدأ مسيرته المهنية في القانون والاستثمار، بدعم مباشر من الملياردير بيتر ثيل، الذي لعب لاحقاً دوراً محورياً في صعوده السياسي.وفي 2016، نشر فانس كتابه الشهير الذي دفعه إلى واجهة المشهد السياسي، قبل أن يتحول إلى وجه شعبي محافظ، ويعلن دعمه الصريح لدونالد ترامب، الذي اختاره لاحقاً نائباً له.ورغم كل هذه الأرقام الرسمية، لكن تبقى الإفصاحات المالية مرآة جزئية للثروة الشخصية، وتفتح الباب لتساؤلات أوسع بشأن التقاطعات بين السياسة والمال والنفوذ.