مفاعلات «كاندو» الكندية تشارك في المنافسة النووية الأمريكية

مفاعلات «كاندو» الكندية تشارك في المنافسة النووية الأمريكية

بدأت مجموعة «أتكنز رياليس» (AtkinsRéalis) الكندية محادثات مع مسؤولين أميركيين لتوسيع حضورها في قطاع الطاقة النووية في الولايات المتحدة عبر تسويق تكنولوجيا مفاعلاتها النووية «كاندو»، بحسب ما ورد عن تقارير لصحيفة فاينانشال تايمز.

ترامب يعيد الزخم للطاقة النووية

تأتي هذه التحركات بعد إصدار إدارة ترامب في مايو أيار 2025 أربع أوامر تنفيذية، تهدف إلى مضاعفة إنتاج الطاقة النووية أربع مرات بحلول عام 2050، وبدء العمل على 10 مفاعلات نووية كبيرة بحلول 2030، مع تسريع إجراءات الموافقة التنظيمية.
ويتوقع أن توفر الحكومة الأميركية مليارات الدولارات من الحوافز لدعم بناء هذه المفاعلات في إطار استراتيجية تهدف إلى ضمان إمدادات كهرباء مستقرة ودائمة، تواكب الطلب المتصاعد الناجم عن تطورات الذكاء الاصطناعي.وأوضح جو سانت جوليان، الرئيس العالمي للقطاع النووي في «أتكنز رياليس»، في تعليقات لصحيفة فاينانشال تايمز، أن مفاعلات «كاندو» تستخدم ماءً ثقيلاً مضغوطاً بدلاً من اليورانيوم المخصب، ما يجعلها أقل تكلفة تشغيلية مقارنة بالمفاعلات التجارية الأخرى، فضلاً عن وجود سلسلة إمداد جاهزة في كندا بسبب برامج إعادة تأهيل المفاعلات القائمة.ورغم أن شركة «ويستنغهاوس» الأميركية تُعد الوحيدة التي تمتلك تصميم مفاعل كبير معتمد من الهيئة الأميركية، فإن جوليان أكد أن بناء 10 مفاعلات من نوع «إيه بي 1000» دفعة واحدة «أمر معقد للغاية»، مشيراً إلى أن «كاندو» قد يكون الحل التكميلي الأمثل.

منافسة عالمية وتحديات محلية

رغم نجاح «ويستنغهاوس» في تشغيل مفاعلات «إيه بي 1000» في الولايات المتحدة والصين، فإنها واجهت تأخيرات وتجاوزات في التكاليف أثناء بناء وحدتين في محطة «فوغتل» بولاية جورجيا، ما يزيد صعوبة تنفيذ مشروع واسع النطاق بمفردها.وتواجه الشركة الأميركية منافسة محتملة من جهات أخرى، مثل شركة «كيبكو» الكورية التي تمتلك تصميماً مرخصاً لكنها لم تبنِ بعد أي مفاعل كبير في أميركا، وشركة «نيوكليو» الفرنسية – الإيطالية التي تطور مفاعلات نووية صغيرة.يذكر أنه نُشر حتى الآن أكثر من 30 مفاعلاً من نوع «كاندو» في دول منها كندا ورومانيا والصين والهند منذ ستينيات القرن الماضي، وقد وقّعت «أتكنز رياليس» في نوفمبر تشرين الثاني 2024 عقداً بقيمة 159 مليون دولار مع الحكومة الرومانية لبناء مفاعلين جديدين.