مايكروسوفت تعطي «كوبايلوت» هوية رقمية شخصية فريدة.

مايكروسوفت تعطي «كوبايلوت» هوية رقمية شخصية فريدة.

كشفت مايكروسوفت عن ملامح رؤيتها الجديدة لمساعدها الذكي «كوبايلوت»، والذي تسعى لتحويله من أداة دعم تقني إلى كيان رقمي دائم يحمل هوية شخصية ويتفاعل مع المستخدمين بطرق غير مسبوقة، في وقت تتسارع فيه وتيرة تطور الذكاء الاصطناعي عالمياً.

هوية رقمية وتجربة استخدام مختلفة

وأكد سليمان أن «كوبايلوت» لن يظل مجرد مساعد ذكي تقني، بل سيتحول تدريجياً إلى كيان رقمي يتمتع بهوية دائمة، وعمر رقمي يتطور بمرور الوقت، وأضاف أن الفكرة الأساسية تتمثل في خلق إحساس «بالزمن الرقمي»، وهو ما تفتقر إليه بيئات التقنية الحالية التي تُوصف عادة بالثبات والجمود.
وأوضح أن ما يميز الأشياء في الواقع هو آثار الاستخدام والزمن التي تتركها، مثل الخدوش والعلامات، والتي تخلق إحساساً بالملكية والانتماء، أما في العالم الرقمي، فإن هذا الإحساس يكاد يكون غائباً، إذ تفتقر التطبيقات والمنصات إلى الطابع الشخصي المتراكم الذي يعكس مرور الزمن.

طموحات توسعية لـ«كوبايلوت»

ضمن تصريحات لافتة، كشف سليمان عن اهتمام مايكروسوفت بإدماج صناع المحتوى ضمن منظومة «كوبايلوت»، مشيراً إلى احتمال أن يتحول المساعد الذكي إلى بديل أو مكمّل لمنصات الفيديو مثل يوتيوب، من خلال تعاون مباشر مع المبدعين لتوليد محتوى مخصص وتفاعلي.واعتبر أن هذه الفكرة «محفزة للغاية»، وأن الشركة بدأت بالفعل التفكير في سبل تحقيقها ضمن خطة أوسع لتنويع خدمات «كوبيلوت» وجعلها أكثر قابلية للتخصيص والتوسع.كما دعا سليمان المهتمين بهذه الأفكار إلى مراسلته مباشرة عبر البريد الإلكتروني الخاص به في الشركة، في إشارة إلى الانفتاح الكبير الذي تتبناه مايكروسوفت تجاه التعاون المجتمعي في تطوير منتجاتها المستقبلية.وتشير هذه الرؤية إلى توجه استراتيجي لدى مايكروسوفت لتحويل «كوبيلوت» من أداة دعم ذكية إلى منصة رقمية متعددة الوظائف، ما يعزز من قدرتها التنافسية في سوق الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل تصاعد المنافسة من شركات مثل غوغل وأوبن إيه آي. وتأتي هذه التحركات في سياق سباق عالمي لتحديد مستقبل العلاقة بين الإنسان والتقنية، في مجالات تشمل العمل، والتعليم، والإعلام الرقمي.