الأمم المتحدة تشدد على ضرورة وضع إطار عالمي سريع للذكاء الاصطناعي

الأمم المتحدة تشدد على ضرورة وضع إطار عالمي سريع للذكاء الاصطناعي

حثت الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، دورين بوغدان-مارتن، المجتمع الدولي على الإسراع في وضع إطار عالمي موحد لتنظيم الذكاء الاصطناعي.

مخاوف من الفوضى الرقمية

وأضافت «لدينا الآن مقاربات متعددة، من الاتحاد الأوروبي والصين والولايات المتحدة، لكن ما نحتاج إليه هو حوار بين هذه النماذج المختلفة».

خطة ترامب.. تسهيل الذكاء الاصطناعي بلا قيود

تأتي تصريحاتها عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة وطنية للذكاء الاصطناعي ترتكز على التخفيف من القيود التنظيمية، ضمن مسعى لتفوق الولايات المتحدة على الصين في هذا المجال.وتتضمن الخطة أكثر من 90 مقترحاً لتشجيع القطاع الخاص، مع وعود بـ«إزالة العراقيل البيروقراطية»، ما أثار تساؤلات حول التوازن بين الابتكار والتنظيم.ورغم امتناع بوغدان-مارتن عن التعليق المباشر على الخطة الأميركية، أكدت أن 85% من دول العالم لا تمتلك حتى الآن استراتيجيات واضحة للذكاء الاصطناعي.

مخاطر الانقسام.. وغياب النساء

شددت بوغدان-مارتن على أن استمرار المقاربات المنفصلة قد يعقد المشهد أكثر، ويقصي الدول النامية، خاصة مع وجود 2.6 مليار إنسان لا يمتلكون اتصالاً بالإنترنت، وبالتالي لا حظ لهم في سباق الذكاء الاصطناعي.وحذرت من أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح مرادفاً لـ«توسيع الفجوة» إذا لم يتم العمل على تعزيز الشمول الرقمي وتوفير البنية التحتية.كما سلطت الضوء على غياب النساء عن مشهد الذكاء الاصطناعي، قائلة «لدينا فجوة ضخمة، لا توجد نساء كافيات في هذا المجال».

قيادة نسائية تاريخية.. ومهمة ثقيلة

بوغدان-مارتن، أول امرأة تتولى قيادة الاتحاد الدولي للاتصالات منذ تأسيسه قبل 160 عاماً، أشارت إلى أنها تشعر «بشرف كبير» لكسر هذا الحاجز، لكنها اعترفت أيضاً بوجود ضغوط مضاعفة، «ليس فقط للإنجاز، بل للتفوق الزائد».كما أعربت عن رغبتها في الترشح لولاية ثانية، بدعم من إدارة ترامب، مؤكدة التزامها بمواصلة الجهود لتعزيز الحوار العالمي حول الذكاء الاصطناعي وضمان شمول فوائده.