ضغوطات ترامب في مجال الفضاء: استنزاف الكوادر في ناسا وتصاعد التوترات المكسيكية تجاه سبيس إكس

أكد متحدث باسم وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن نحو 3,870 موظفاً، أي ما يعادل 20% من القوة العاملة، يستعدون لمغادرة الوكالة، في خطوة تعكس أزمة داخلية متصاعدة، تتزامن مع خطة البيت الأبيض لتقليص أعداد العاملين ضمن موازنة 2026.
المغادرة تهدد مهام المريخ والقمر
كما تشمل الخسائر مراكز محورية مثل:
مركز جونسون (الرحلات البشرية)مركز لانغلي (أبحاث الطيران)مركز كينيدي (الإطلاق الفضائي)مركز مارشال (الهندسة الصاروخية)تلك المراكز مسؤولة عن تشغيل محطة الفضاء الدولية، والتحضير لهبوط البشر على القمر والمريخ. مغادرة هذه الكفاءات يضع الوكالة في موقف حرج، ويقوض أهداف الإدارة الأميركية في استكشاف الفضاء العميق.
سبيس إكس تحت المجهر المكسيكي
في تطور متصل، فتحت الحكومة المكسيكية تحقيقاً ضد سبيس إكس، بعد أن قامت سفينة تابعة لها بجمع حطام إحدى تجارب «ستارشيب» داخل المياه الإقليمية دون ترخيص، وقد صرح وزير البحرية المكسيكي، ريموندو موراليس، أن بلاده تنظر في «العقوبات المناسبة».الرئيسة المكسيكية، كلوديا شاينباوم، أعلنت نية بلادها مقاضاة سبيس إكس بسبب تأثير عمليات الإطلاق من ولاية تكساس على المناطق الحدودية المكسيكية، في ظل توتر العلاقات بين مؤسس الشركة إيلون ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
اقتصاد الفضاء ينمو بقوة.. لكن الأرباح لا تأتي من الصواريخ
على الرغم من المشهد القاتم في ناسا، أظهرت بيانات مؤسسة الفضاء الأميركية أن حجم اقتصاد الفضاء العالمي وصل إلى 613 مليار دولار في 2024، بزيادة 8% على أساس سنوي.القطاع التجاري شكل 480 مليار دولار من هذا الرقم، بقيادة خدمات الموقع والملاحة مثل الـGPS والتي وحدها شكلت 231 مليار دولار، أما الإنفاق الحكومي، فبلغ 22% فقط من حجم السوق، بقيادة الولايات المتحدة بـ77 مليار دولار، منها 50 مليار للدفاع، وفق بوليتيكو.
موجة اكتتابات في قطاع الفضاء الأميركي
شهدت الفترة الأخيرة تحركات لافتة في سوق المال الفضائي، مع تقديم شركة آي روكيت طلباً للاكتتاب العام، بعد خطوات مماثلة من فايرفلاي وفوييجر وكارمان. ويتوقع محللون مزيداً من عمليات الإدراج في ظل حماسة المستثمرين للقطاع.