إغلاق النفط عند أقل مستوى خلال 3 أسابيع بسبب القلق الاقتصادي من الولايات المتحدة والصين

إغلاق النفط عند أقل مستوى خلال 3 أسابيع بسبب القلق الاقتصادي من الولايات المتحدة والصين

تراجعت أسعار النفط، يوم الجمعة، لتستقر عند أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، وسط مخاوف متزايدة من تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة والصين، إلى جانب مؤشرات على ارتفاع في الإمدادات العالمية.
وانخفض خام برنت بمقدار 74 سنتاً أو بنسبة 1.1%، ليغلق عند 68.44 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 87 سنتاً أو بنسبة 1.3%، ليغلق عند 65.16 دولار للبرميل.

ومن المقرر أن تلتقي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأحد، في إسكتلندا، وسط توقعات من مسؤولين ودبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي بإمكانية التوصل إلى إطار اتفاق تجاري خلال هذا اللقاء.ورغم حالة عدم اليقين الناتجة عن الحروب التجارية العالمية، أظهرت بيانات اقتصادية صادرة الجمعة أن اقتصاد منطقة اليورو لا يزال متماسكاً، ومع ذلك، بدا أن صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي خففوا من التوقعات بشأن المزيد من خفض أسعار الفائدة.أما في الولايات المتحدة، فقد أظهرت بيانات تراجعاً غير متوقع في الطلبات الجديدة على السلع الرأسمالية المصنّعة خلال يونيو، رغم ارتفاع الشحنات بشكل معتدل، ما يشير إلى تباطؤ كبير في الإنفاق على المعدات خلال الربع الثاني.وقال الرئيس ترامب إنه عقد اجتماعاً إيجابياً مع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وأعطاه الانطباع بأن الأخير قد يكون مستعداً لخفض أسعار الفائدة، الأمر الذي من شأنه خفض تكاليف الاقتراض وتعزيز النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط.وفي الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أظهرت بيانات وزارة المالية تراجع الإيرادات المالية بنسبة 0.3% خلال النصف الأول من العام مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو معدل الانخفاض نفسه المسجل بين يناير ومايو.زيادة الإمداداتذكرت مصادر أن الولايات المتحدة تستعد للسماح لشركات شريكة لشركة النفط الفنزويلية الحكومية PDVSA –بدءاً بشركة «شيفرون» الأميركية– بالعمل داخل فنزويلا ضمن قيود محددة، ومن شأن ذلك أن يعزز صادرات النفط الفنزويلية بأكثر من 200 ألف برميل يومياً، ما قد يخفف من نقص الخام الثقيل في السوق، وفقاً لتحليل من ING.وفي سياق متصل، أعلنت إيران أنها ستواصل المحادثات النووية مع القُوى الأوروبية، وذلك عقب «مناقشات جدية وصريحة ومفصلة» يوم الجمعة، وهي أول محادثات مباشرة منذ القصف الإسرائيلي والأميركي الذي استهدف طهران الشهر الماضي.وتُعد كل من إيران وفنزويلا عضوين في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك). وأي اتفاق من شأنه أن يسمح بزيادة صادرات النفط من هذين البلدين الخاضعين للعقوبات، سيزيد المعروض العالمي من الخام.وأشارت منظمة أوبك إلى أن اللجنة الوزارية المشتركة للمراقبة، المقرر انعقادها يوم الاثنين، لا تملك صلاحيات اتخاذ قرارات بشأن مستويات الإنتاج.ونقلت «رويترز» عن أربعة مندوبين في تحالف «أوبك+» قولهم إن اللجنة تخطط لزيادة إنتاج النفط خلال اجتماعها المقبل، في ظل رغبة المنتجين في استعادة حصصهم السوقية، مستفيدين من ارتفاع الطلب الموسمي خلال الصيف. ويضم تحالف أوبك+ كلاً من أوبك ودولاً حليفة مثل روسيا.وفي روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، من المتوقع أن تبلغ صادرات النفط اليومية من موانئها الغربية نحو 1.77 مليون برميل يومياً في أغسطس، انخفاضاً من 1.93 مليون برميل يومياً وفقاً لخطط يوليو، حسب حسابات رويترز المستندة إلى بيانات من مصدرين.وفي الولايات المتحدة، أعلنت شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة أن شركات الطاقة الأميركية قلصت هذا الأسبوع عدد منصات الحفر العاملة في النفط والغاز الطبيعي للمرة الـ12 في 13 أسبوعاً، حسب تقريرها الأسبوعي الصادر الجمعة.