«أوبتيموس» يتأخر.. تسلا تواجه عقبات جديدة في تحقيق وعود ماسك المستقبلية

تواجه تسلا صعوبات جديدة في تنفيذ التزاماتها الطموحة، إذ أفاد تقرير لموقع ذا إنفورميشن The Information، بأن الشركة متأخرة كثيراً عن وتيرة الإنتاج اللازمة لتحقيق هدفها بإنتاج 5000 روبوت بشري من طراز «أوبتيموس» قبل نهاية عام 2025.
يأتي الخبر في توقيت حساس، عقب إعلان تسلا عن تراجع في إيراداتها بنسبة 12% خلال الربع الثاني من العام، بسبب انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية وتراجع العوائد من الاعتمادات التنظيمية ومبيعات الطاقة الشمسية وتخزين الطاقة. تسلط هذه المؤشرات المالية الضوء على التحديات التي تواجهها الشركة ليس فقط في مجال الروبوتات، بل أيضاً في قطاعاتها الأساسية.

رغم ذلك، لا يبدو أن ماسك ينوي التراجع، ففي مكالمة الأرباح الأخيرة، أعلن أن تسلا ستبدأ إنتاج الجيل الأحدث «أوبتيموس 3» مطلع العام المقبل، قائلاً «سنقوم بتوسيع إنتاج أوبتيموس بأسرع ما يمكن، ونسعى للوصول إلى مليون وحدة سنوياً في أقل من خمس سنوات، هذا هدف واقعي من وجهة نظرنا».لكن هذه التصريحات تذكّر المتابعين بوعود سابقة لم تتحقق، ففي عام 2019، قال ماسك إن تسلا ستطلق مليون روبوتاكسي بحلول 2020، ثم عاد في 2022 وأعلن بدء الإنتاج الضخم لها في 2024، وهو ما لم يحدث حتى الآن.يرى المراقبون أن تأخر مشروع «أوبتيموس» لا يقلل من قيمته المستقبلية، لكنه يكشف مجدداً عن الفجوة بين طموحات تسلا والواقع التصنيعي والمالي الذي تواجهه الشركة، خاصة في سوق يتغير بوتيرة أسرع مما تتوقعه نماذج الأعمال التقليدية أو حتى الرؤى الثورية التي يتبناها ماسك.