ترامب يشير إلى “احتمالية اتفاق” .. هل تشهد العلاقات التجارية بين أمريكا وأوروبا تحسناً؟

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إن هناك احتمالاً بنسبة 50% لإبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، في إشارة مزدوجة بين الأمل والشك في مستقبل العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.
لكن هذه النسبة «الخمسين بخمسين» لم تأتِ من فراغ، بل تعكس حالة من التردد والجمود التي تسيطر على مسار المفاوضات الأميركية-الأوروبية منذ أشهر. فرغم أن الطرفين يجمعهما واحد من أضخم العلاقات التجارية في العالم، بحجم تبادل يتجاوز تريليون دولار سنوياً، فإن الخلافات حول الدعم الصناعي، والقيود التنظيمية، وتعريفات السيارات والسلع الزراعية، لا تزال تعوق أي تقدم فعلي.
وقد شهدت العلاقات بين واشنطن وبروكسل توتراً متصاعداً خلال الشهور الماضية، خاصة بعد تصعيد ترامب خطابه بشأن الدعم الأوروبي لشركات التكنولوجيا والطاقة النظيفة، معتبراً ذلك «تمييزاً ضد المنتجات الأميركية».في المقابل، عبّر مسؤولون أوروبيون مراراً عن قلقهم من النهج الحمائي الذي تتبناه إدارة ترامب، والذي يهدد بزعزعة النظام التجاري العالمي.في الخلفية، لا يمكن تجاهل أهمية السوق الأوروبية للولايات المتحدة، سواء كوجهة تصدير رئيسية أو كمنافس استراتيجي في ملفات الطاقة والتكنولوجيا وسلاسل التوريد.وأي تطور في هذا الملف ستكون له تأثيرات مباشرة على أسعار السلع، وحركة رؤوس الأموال، وتوقعات النمو في كلا الاقتصادين.