تحذيرات في وول ستريت بعد تصريحات ترامب عن التجارة مع الاتحاد الأوروبي وإشارات الفيدرالي

تحذيرات في وول ستريت بعد تصريحات ترامب عن التجارة مع الاتحاد الأوروبي وإشارات الفيدرالي

ارتفعت مؤشرات «ستاندرد آند بورز 500» و«داو جونز» بشكل طفيف في تعاملات باهتة يوم الجمعة، حيث قيّم المستثمرون تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، إلى جانب تلميحاته بإمكانية خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وساعدت مجموعة من نتائج الأعمال الإيجابية للربع الثاني على دعم موجة الصعود القياسية في وول ستريت.

كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 10.70 نقطة أو 0.17% ليغلق عند 6,374.05 نقطةوزاد مؤشر ناسداك المركّب 1.87 نقطة أو 0.01% ليبلغ 21,059.83 نقطة.وسادت توقعات بأن الاتحاد الأوروبي سيوقع قريباً اتفاقاً تجارياً مع واشنطن، في الوقت الذي تسارعت فيه المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قبل حلول الموعد النهائي في الأول من أغسطس، الذي حددته واشنطن لغالبية الدول الراغبة في تفادي رسوم الاستيراد المرتفعة التي فرضها ترامب.ويُتوقّع أن تسجّل المؤشرات الثلاثة الرئيسية أداءً أسبوعياً قوياً، مدفوعة بسلسلة من الاتفاقات التجارية تشمل اليابان وإندونيسيا والفلبين، إذا استمرت المكاسب حتى نهاية الأسبوع.وقال بول أشوورث، كبير الاقتصاديين لأميركا الشمالية في مؤسسة «كابيتال إيكونوميكس»، إن الرسوم الجمركية لم يكن لها سوى تأثير طفيف على التضخم، ولم تظهر آثار سلبية كبيرة على الاقتصاد من تغييرات السياسات التجارية، وأضاف أن أي ارتفاع طفيف في التضخم قد يكون كافياً لمنع الاحتياطي الفيدرالي من تنفيذ خفض جديد للفائدة.ووفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، فقد تجاوزت 79.8% من الشركات المدرجة في مؤشر S&P 500 التي أعلنت عن نتائجها حتى يوم الجمعة –وعددها 168 شركة– توقعات المحللين.ورغم ذلك، شهد الأسبوع بعض التراجعات، إذ سجلت أسهم تسلا وجنرال موتورز أسوأ أداء أسبوعي لهما منذ نحو شهرين، وجاء ذلك بعدما حذّر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتسلا، من فصول صعبة قادمة في ظل تراجع الحوافز الأميركية للسيارات الكهربائية، بينما تعرضت جنرال موتورز لخسارة قدرها 1.1 مليار دولار في نتائجها للربع الثاني نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب.كما تراجع سهم «إنتل» بنسبة 9% بعدما توقعت الشركة خسائر أكبر من المتوقع للربع الثالث، وأعلنت عن خطط لتقليص عدد الوظائف.وتتجه الأنظار إلى اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، حيث تشير التوقعات إلى أن صانعي القرار سيُبقون على أسعار الفائدة دون تغيير في الوقت الراهن لتقييم تأثير الرسوم الجمركية على التضخم.ويخضع البنك المركزي الأميركي لضغوط شديدة من البيت الأبيض، إذ يواصل ترامب انتقاده لرئيس الفيدرالي جيروم باول بسبب عدم خفض تكاليف الاقتراض، بل ولوّح مراراً بإقالته.وفي خطوة مفاجئة، صعّد ترامب الضغط بزيارة نادرة إلى مقر الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس، حيث انتقد مشروع التجديد الذي بلغت كلفته 2.5 مليار دولار.وبحسب أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، فإن المتداولين يقدّرون الآن احتمالية خفض الفائدة بحلول سبتمبر بنحو 61.8%.من جهة أخرى، قفز سهم شركة «نيوماونت» بنسبة 7.4% بعد أن تجاوزت أرباحها للربع الثاني توقعات وول ستريت، كما ارتفع سهم شركة التأمين الصحي «سنتين» بنسبة 3% رغم تسجيلها خسائر مفاجئة في نتائجها الفصلية.وفي قطاع الإعلام، زاد سهم «باراماونت غلوبال» بنسبة 2.1% بعد موافقة الجهات التنظيمية الأميركية على اندماجها مع «سكاي دانس ميديا» بقيمة 8.4 مليار دولار.