«إنتل» تُقيل 15% من موظفيها بهدف تعزيز الأداء المالي

أعلنت شركة إنتل، يوم الخميس، أنها أنجزت تقريباً خططها التي أعلنت عنها في الربع الماضي لخفض 15 في المئة من قوتها العاملة، في الوقت الذي تسعى فيه شركة صناعة الرقائق المتعثرة إلى تحسين أدائها المالي.
وقال تان في بيان صحفي أعلن فيه نتائج الأرباح «سيستغرق الأمر بعض الوقت، لكننا نرى فرصاً واضحة لتعزيز مكانتنا التنافسية، وتحسين ربحيتنا، وخلق قيمة طويلة الأجل للمساهمين».ارتفعت أسهم إنتل بنسبة 3 في المئة في تداولات ما بعد الإغلاق عقب الإعلان عن الخبر، على الرغم من تسجيلها خسارة صافية ربع سنوية قدرها 2.9 مليار دولار، أي ما يقرب من ضعف خسارتها خلال الفترة نفسها من العام السابق.
وقد ارتفع السهم بنسبة تقارب 12 في المئة منذ بداية هذا العام، ما يشير إلى ثقة المستثمرين في تان.صرحت شركة إنتل بأن تخفيض عدد الموظفين «يهدف إلى بناء منظمة أكثر مرونة وسرعة في الحركة»، وأفادت الشركة بوجود 108,900 موظف لديها بنهاية عام 2024 في الشركة الأم وشركاتها التابعة، بما في ذلك شركة القيادة الذاتية (موبايل آي).وأضافت الشركة أنها تخطط لإنهاء عام 2025 وهي تضم 75 ألف موظف فقط في قسمها الرئيسي في إنتل، باستثناء الشركات التابعة، عن طريق «تخفيض القوى العاملة».وكانت إنتل قد قدمت إشعاراً بتسريح عاملين في ولاية أوريغون في وقت سابق من هذا الشهر، ضمن خططها لتسريح ما يقرب من 2,400 عامل في الولاية الأميركية.وأضافت الشركة أيضاً أنها ستلغي مشاريع في ألمانيا وبولندا كجزء من إجراءاتها لخفض التكاليف، وستبطئ وتيرة بناء مصانع الرقائق التابعة لها في أوهايو «لضمان توافق الإنفاق مع طلب السوق».شهدت شركة إنتل سلسلة من السنوات الصعبة، حيث تراجعت الشركة، التي كانت رائدة في الصناعة سابقاً، عن منافسيها بعد فشلها في التنبؤ بتحولين تقنيين رئيسيين، وهما الهاتف المحمول والذكاء الاصطناعي، في غضون ذلك تجاوزت القيمة السوقية لمنافستها إنفيديا حاجز الـ4 تريليونات دولار في وقت سابق من هذا الشهر، ما يجعلها أول شركة مدرجة في البورصة تتجاوز هذا الحاجز.في الصيف الماضي، أعلنت إنتل أنها ستخفض 15 في المئة من موظفيها، أي 15 ألف وظيفة، كجزء من خطة لخفض 10 مليارات دولار من التكاليف، في محاولة منها للحاق بركب صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي.وإنتل واحدة من العديد من شركات التكنولوجيا العملاقة التي طبقت عمليات تسريح للعاملين هذا العام، حيث قامت مايكروسوفت بتسريح نحو 9 آلاف موظف في أوائل يوليو، بينما سرحت ميتا نحو 5 في المئة من موظفيها في يناير.(كلير دافي وليزا إيديسيكو، CNN)