فرنسا تهدف إلى زيادة إيرادات السياحة إلى 100 مليار يورو بحلول عام 2030

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، يوم الخميس، عن خطة استراتيجية تهدف إلى رفع عائدات السياحة الدولية إلى فرنسا إلى 100 مليار يورو سنوياً بحلول عام 2030، أي بزيادة قدرها 29 مليار يورو مقارنة بعائدات عام 2024 التي بلغت 71 مليار يورو.
فرنسا الأولى في عدد الزوار.. الرابعة في العائدات
أسباب الفارق في الإيرادات
وأرجع الخبراء هذا الفارق إلى أن مدة إقامة السياح في فرنسا أقصر، ما يقلّص من حجم إنفاقهم.
وفي هذا السياق، شدّد دومينيك مارسيل، رئيس تحالف «فرانس توريسم» على ضرورة الانتقال من مقاربة كمية إلى مقاربة نوعية في إدارة السياحة، وقال إن الوصول إلى رقم 100 مليون زائر لا يعني الكثير إذا لم يكن مصحوباً بارتفاع في متوسط الإنفاق السياحي موضحاً أن السياحة اليوم باتت تُقاس بما تدرّه من قيمة مضافة، ليس فقط بعدد الليالي أو الزوار.
مقارنة أوروبية في مدة الإقامة
وحسب بيانات المفوضية الأوروبية، فإن متوسط مدة الإقامة السياحية للأجانب في فرنسا أقصر مقارنة بإسبانيا وإيطاليا، وهو ما يفسر جزئياً تدني مستوى العائدات. ففي عام 2023، سجّلت فرنسا 138,5 مليون ليلة سياحية وهو رقم يضعها في المرتبة الثالثة أوروبياً بعد إسبانيا (301,7 مليون) وإيطاليا (234,3 مليون).من جهته، أكد رئيس الوزراء الفرنسي أن حكومته ستعتمد على مقترحات قطاع السياحة نفسه من أجل تبسيط الإجراءات وتطوير البنية التحتية، وأوضح أن «القطاع يقدّم المبادرات، والحكومة تتولى تنفيذها عبر مراسيم تنظيمية».
خطة خاصة لسكن العمال الموسميين
ومن أبرز الإجراءات المعلنة، إطلاق خطة خاصة بسكن العمال الموسميين للفترة ما بين 2026 و2028، وهي إحدى النقاط الحساسة في قطاع السياحة.وأوضحت وزيرة السياحة الفرنسية ناتالي ديلاتر أن القطاع يمثل 8% من الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا، أي ما يعادل 200 مليار يورو ويؤمّن مليوني وظيفة غير قابلة للنقل؛ ما يجعله ركيزة استراتيجية للاقتصاد الوطني.
تحديث البنية والخدمات لتحسين تجربة السائح
ولمواكبة المنافسة العالمية، أكدت الجهات الرسمية والخبراء ضرورة تحديث الفنادق ومرافق الإقامة، وتحسين تجربة السائح في فرنسا، خصوصاً في ما يتعلق بالخدمات والتواصل والأنشطة الثقافية والترفيهية ويأمل صناع القرار في أن يؤدي هذا التحول إلى إطالة مدة إقامة السائح، وبالتالي زيادة معدلات الإنفاق لكل زائر.