بسبب النزاع، الجنيه السوداني يسجل أدنى مستوى تاريخي له

انخفض الجنيه السوداني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في السوق الموازية، وفقاً لما ذكره تجار يوم الخميس، مع تزايد الطلب على الواردات في بلدٍ يعاني من شلل الحرب ويعاني من نقصٍ حادٍّ في العملات الأجنبية.
بدأ الانخفاض الأخير قبل نحو 10 أيام، مدفوعاً بما وصفه التجار بـ«ارتفاعٍ حادٍّ في الطلب على الدولار» لدفع ثمن الواردات الأساسية مثل الغذاء والوقود والأدوية.
مع اتساع نطاق الحرب واستنزاف مصادر الدخل الرئيسية، يواجه السودان -الذي يعتمد بشكلٍ كبير على الواردات- نقصاً حاداً في النقد الأجنبي.قال الخبير الاقتصادي هيثم فتحي «لقد جفت مصادر رئيسية للعملة الأجنبية، كانت تُسهم في سد العجز، بسبب الحرب».وأشار إلى فقدان القروض الدولية والودائع الأجنبية وإيرادات نقل النفط والتحويلات المالية.ورغم الحفاظ على سعر صرف رسمي عند 445 جنيهاً للدولار، فإن نفوذ البنك المركزي السوداني محدود في بلد انهار فيه جزء كبير من النظام المالي.ومع شلل البنوك إلى حد كبير، يعتمد معظم السودانيين على تجار العملة غير الرسميين، وأدى الانخفاض الأخير في قيمة الجنيه إلى ارتفاع الأسعار بشكل أكبر.ومع بلوغ معدل التضخم الرسمي 105%، وربما أعلى من ذلك بكثير، أصبحت السلع الأساسية بعيدة المنال بالنسبة لمعظم السكان.وفي ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، قالت الموظفة الحكومية آمنة حسن إن ميزانية أسرتها تتقلص أسبوعاً بعد أسبوع.وقالت لوكالة الأنباء الفرنسية «في كل مرة يرتفع فيها الدولار، ترتفع الأسعار، حتى بالنسبة للسلع المنتجة محلياً»، وأضافت «رواتبنا تفقد قيمتها، لقد خسرنا كل شيء في هذه الحرب».كان اقتصاد السودان هشاً قبل الحرب، معتمداً على رسوم عبور النفط من جنوب السودان، ومحدودية الصادرات، والمساعدات الخارجية، ومنذ اندلاع الصراع انهار عدد من مصادر الدخل هذه. (رويترز)