استقرار الدولار مقابل اليورو في ظل انتظار لقرارات الفائدة والتحديات السياسية

استقر الدولار مقابل اليورو يوم الخميس بعد أن أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير، وجاء ذلك وسط توازن بين التوقعات برفع أسعار الفائدة اليابانية، والتي دعمت الين، والمخاوف بشأن المخاطر السياسية بعد انتخابات يوم الأحد.
أداء مؤشر الدولار والعملات المشفرة
أما مقابل الين، فقد انخفض الدولار 0.07% ليصل إلى 146.39 ين، بعد أن سجل أدنى مستوى له في أسبوعين في وقت سابق من الجلسة عند 145.86 ين.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات من بينها اليورو والين 0.03% إلى 97.17.وفي سوق العملات المشفرة، ارتفع سعر البيتكوين 0.33% ليصل إلى 118391.37 دولار، بينما ارتفعت إيثريوم 2.14% لتصل إلى 3647.18 دولار.
تراجع التوقعات بخفض إضافي في سبتمبر
قال شون أوزبورن، كبير استراتيجيي العملات الأجنبية في سكوتيابنك في تورونتو إن الرأي القائل إن المركزي الأوروبي سيتوقف هنا يكتسب زخماً متزايداً، لقد خفّضنا توقعاتنا بشأن التخفيضات في سبتمبر لتصبح بالتأكيد أقل من 50%.وقال نائب محافظ بنك اليابان، شينيشي أوشيدا، إن اتفاقية التجارة التي أبرمت مع واشنطن يوم الثلاثاء قد خففت من حالة عدم اليقين الاقتصادي، وهي تصريحات عززت التفاؤل في الأسواق بشأن إمكانية استئناف رفع أسعار الفائدة.
مخاطر سياسية تلوح في الأفق بعد انتخابات اليابان
يعتقد المحللون أن الين سيواجه ضغوطاً مستمرة بعد انتخابات مجلس الشيوخ المقررة يوم الأحد، إذ تنظر المعارضة في تقديم مذكرة لحجب الثقة.وقال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي يقترب من التوصل إلى صفقة من شأنها أن تفرض رسوماً جمركية عامة 15% على السلع الأوروبية، وقد تشمل هذه الرسوم أيضاً السيارات، وستعكس الاتفاق الإطاري الذي أبرمته الولايات المتحدة مع اليابان.
فروقات تأثير الرسوم بين أوروبا واليابان
قال تييري ويزمان، استراتيجي العملات العالمية وأسعار الفائدة في مجموعة ماكواري إن البنك المركزي الأوروبي تحدٍّ يختلف كمياً عن بنك اليابان. وأضاف أن اليورو ارتفع بشكل أكبر بكثير من الين حتى الآن في عام 2025، ما يعني أن الأثر الانكماشي الناتج عن الرسوم الأميركية على الواردات قد يكون أشد في الاتحاد الأوروبي مما هو عليه في اليابان، أو أن المركزي الأوروبي قد يعتقد بذلك.وأظهرت بيانات مؤشرات مديري المشتريات هشاشة في فرنسا بعد مقترحات لخفض الميزانية هناك، لكنها أظهرت أيضاً صموداً في ألمانيا وأجزاء أخرى من منطقة اليورو، وأظهرت البيانات أن النشاط التجاري في ألمانيا واصل النمو بشكل طفيف في يوليو.
ترقب لاجتماع الفيدرالي وبيانات أميركية مهمة
يجتمع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير، بينما ينتظر صناع السياسات ظهور تأثير الرسوم الجمركية على التضخم والنمو.عدة تقارير وظائف أميركية من المقرر صدورها الأسبوع المقبل، وتنتهي بتقرير الوظائف الرئيسي لشهر يونيو يوم الجمعة.كما من المقرر صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يوليو والمراجعة الأولى للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، والتي قد تحرك الأسواق.(رويترز)