محمد جودت حاوي يكشف خفايا الذكاء الاصطناعي في برنامج «كلام بزنس»

محمد جودت حاوي يكشف خفايا الذكاء الاصطناعي في برنامج «كلام بزنس»

‎محمد جودت- اسم معروف بين المتخصصين في التكنولوجيا والتنمية البشرية، رجل جمع بين تجربة ناجحة في فرق ابتكار التكنولوجيا بشركة Google X، وبين اهتمام عميق بالأبعاد الإنسانية والأخلاقية للتكنولوجيا.
وفي مقابلة خاصة في برنامج كلام بزنس على CNN الاقتصادية، شدد جودت على أن الذكاء الاصطناعي يُعدّ فرصة ضخمة إذا أُدير بحكمة، لكنه في الوقت نفسه يشكل تهديداً حقيقياً ما لم يُضبط ضمن إطار أخلاقي وتنظيمي قوي، ويُلزم الجميع من بينهم الحكومات والمستثمرين والشركات بالمشاركة الفعالة في صياغة هذا الإطار.

ويشدد جودت على أن الآلات يعلم بعضها بعضاً وبسرعة فائقة، وقريباً لن تحتاج إلى تلقي الأوامر من البشر.بالنسبة له، المشكلة ليست الذكاء الاصطناعي بذاته، بل البشر الذين يحقنونه بسلوكيات متناقضة وأحياناً مضلّلة، ما قد يؤدي إلى مواقف أخلاقية خطيرة.وقال، “أحسن شيء يمكن أن يحدث هو أن نحذف البشر من المعادلة في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، هم من يجعلون الذكاء الاصطناعي يتعلم الشر، ولكن هذه التكنولوجيا تعلم أن القتل مثلاً أمر غير ذكي وقريباً لن يصغي الذكاء الاصطناعي لأوامر مثل هذه، وسيستشير ذكاء اصطناعياً آخر قبل اتخاذ القرارات”.وأضاف جودت أنه كان يتمنى ألا يكشف الستار عن الذكاء الاصطناعي قبل التأكد من تطويره بشكل أفضل يستطيع التصدي لاستخدامات وأوامر مؤذية مثل القتل والمقامرة والتجسس. وفي كتابه “ذكاء مخيف” (Scary Smart)، يؤكد جودت أن الحل لمخاطر الذكاء الاصطناعي يجب أن يبدأ من الأساس: تطوير محتوى إيجابي يعزز القيم الإنسانية المشتركة، لأن الآلة تتعلم من البشر وتأثرهم بالسلبيات قد ينعكس عليها لاحقاً .ويرى جودت أن الذكاء الاصطناعي لا يهدد البشرية لأنظمة تقنية فحسب، بل يمثل تحدياً وجودياً وعاطفياً وأخلاقياً، مشدداً على أهمية السلام والتضامن ومواجهة التحيز التقني .