«إن إم دي سي إنيرجي» لـCNN الاقتصادية: نتوقع استمرار التوسع في النصف الثاني بفضل قوة التعاقدات

«إن إم دي سي إنيرجي» لـCNN الاقتصادية: نتوقع استمرار التوسع في النصف الثاني بفضل قوة التعاقدات

سجّلت شركة إن إم دي سي إنيرجي، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، أداء مالياً قوياً خلال النصف الأول من عام 2025، إذ ارتفعت الإيرادات بنسبة 41% لتصل إلى 8.2 مليار درهم، فيما نما صافي الأرباح بنسبة 16% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لتبلغ 583 مليون درهم، ويعكس هذا الأداء قدرة الشركة على التعامل مع محفظة مشاريع متنامية في بيئة تشغيلية معقّدة وتنافسية.

مشاريع نشطة وتوسع متنوع

وأوضح أن هذا التحوّل جاء نتيجة استراتيجية واضحة توسّعت فيها الشركة إلى قطاعات كانت أقل مساهمة في السابق، ضمن توجه متكامل لتعزيز التوزيع بين المشاريع البحرية والبرية، داخل الدولة وخارجها.

ومع دخول النصف الثاني من العام، تبدو التوقعات في «إن إم دي سي إنيرجي» إيجابية، حيث يقول الظاهري إن الشركة «تعمل على ترجمة الزخم في المناقصات إلى عقود فعلية، وتتطلع إلى تسريع وتيرة التنفيذ في المشاريع الحالية، بما يعزز العائدات التشغيلية ويعكس كفاءة البنية الصناعية والاستراتيجية التوسعية المتّبعة».

استعدادات تنفيذية عبر الاستثمار في القدرات

رداً على سؤال حول كيفية التعامل مع هذا الحجم من المشاريع، أوضح الظاهري أن الشركة استثمرت بكثافة خلال السنوات الأخيرة في تطوير البنية التصنيعية، بما يشمل «مراكز تصنيع جديدة داخل الدولة وفي مدينة رأس الخير السعودية»، إلى جانب «استخدام معدات وكفاءات عالية الأداء، وإضافة خمس قطع بحرية متخصصة لدعم تنفيذ المشاريع البحرية».وتأتي هذه الاستعدادات كجزء من خطة أوسع لتأهيل البنية التحتية الصناعية من أجل تنفيذ مشاريع الهندسة والتوريد والبناء (EPC) بكفاءة أعلى وفي جداول زمنية مضبوطة.

شراكات طويلة الأجل تدعم النمو

كجزء من نهجها الاستراتيجي، مدّدت «إن إم دي سي إنيرجي» مؤخراً إحدى اتفاقياتها طويلة الأمد لثلاث سنوات إضافية، مع خيار التمديد، ما يعزّز حضورها في مشاريع البنية التحتية الصناعية في المنطقة، واعتبر الظاهري أن هذه الاتفاقيات تسهم في «تسريع وتيرة التنفيذ وتحقيق تأثير مباشر على الإيرادات»، مؤكداً أهمية بناء شراكات ذات بعد طويل الأمد.

توسّع دولي.. من تايوان إلى أوروبا

بعيداً عن أسواق الخليج، تمتلك الشركة حضوراً نشطاً في شرق آسيا، لا سيما في تايوان، حيث نفّذت مشروع طاقة رياح استغرق ثلاث سنوات، وتمكنت مطلع هذا العام من الفوز بمشروع جديد هناك بقيمة 4 مليارات درهم، كما تتنافس حالياً على ثلاث مناقصات جديدة في أوروبا ضمن قطاع طاقة الرياح، الذي وصفه الظاهري بأنه «قطاع يشهد نمواً مضطرداً وسيكون أحد روافد الإيرادات المستقبلية».ولإدارة هذا التوسع، قامت الشركة بإعادة هيكلة عملياتها إلى ثلاث وحدات تشغيلية متخصصة (Verticals): واحدة للمشاريع البحرية، وأخرى للمشاريع البرية، وثالثة للأسواق الدولية. هذه الخطوة، بحسب الظاهري، تُمكّن الفريق التنفيذي من «تركيز الجهود حسب طبيعة كل مشروع وظروف كل سوق، وضمان التنفيذ ضمن أعلى معايير الجودة».

التزام بالقيمة المحلية

محلياً، استثمرت الشركة أكثر من 17 مليار درهم داخل دولة الإمارات ضمن برامج القيمة المحلية المضافة، من خلال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتوطين سلاسل التوريد، وتنمية الكفاءات الوطنية، وقد حصلت مؤخراً على جائزة التميز في هذا المجال ضمن فئة المصنعين شبه الحكوميين خلال منتدى «اصنع في الإمارات».