العودة إلى المدارس تتحول إلى منافسة تسوق مبكرة نتيجة مخاوف من رسوم الجمارك

لم يعد التسوّق لموسم العودة إلى المدارس في أميركا مسألة وقتية، بل تحوّل هذا العام إلى سباق ضد عقارب الرسوم الجمركية.
بحسب استطلاع جديد للاتحاد الوطني لتجارة التجزئة، بدأ ثلثا العائلات الأميركية التي لديها أطفال في سنّ الدراسة بالتسوّق خلال يوليو تموز، وهو أبكر توقيت يُسجل على الإطلاق. هذا التهافت المبكر مدفوع بمخاوف حقيقية من تأثير الرسوم التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس آب ما لم يتم التوصّل إلى اتفاقات تجارية مع الدول المعنية.
ورغم أن هذه الخطوة أنعشت حركة التسوّق مؤقتاً، فإن الإنفاق الإجمالي تراجع، إذ يتوقّع أن تنفق الأسر نحو 858 دولاراً لكل عائلة على الملابس واللوازم المدرسية والإلكترونيات، بانخفاض نسبته 2% عن العام الماضي.وتشير البيانات إلى أن 50% من المستهلكين بدؤوا تسوّقهم أبكر من المعتاد تحديداً بسبب مخاوف من ارتفاع الأسعار في حال تطبيق الرسوم الجديدة. قالت «وولمارت» إن 14 من منتجاتها الأشهر باتت أرخص من العام الماضي، و70% من زبائنها أكدوا في استطلاع داخلي أنهم سيقضون وقتاً أطول في البحث عن التخفيضات هذا العام.حتى سجّلت مبيعات «أمازون» خلال فعالية «برايم دايز» في يوليو تموز أرقاماً لافتة، إذ أنفق المستهلكون 24.1 مليار دولار خلال أربعة أيام فقط، بزيادة 30% على العام الماضي، وفق بيانات «أدوبي»، التي أظهرت أيضاً أن مبيعات اللوازم المدرسية ارتفعت 175% خلال الحدث.لكن فترة الراحة هذه لن تطول، فالمخزون الذي استوردته الشركات الأميركية قبل تطبيق الرسوم على وشك النفاد، وهو ما يعني أن تأثير الرسوم سيبدأ بالظهور على الأسعار خلال الأسبوعين إلى الأسابيع الأربعة المقبلة، بحسب جون زولديس، المحلل في «كوا فاديس كابيتال».