بريطانيا والهند تبرمان أحدث وأكبر اتفاق تجارة حرة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

بريطانيا والهند تبرمان أحدث وأكبر اتفاق تجارة حرة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

وقّعت بريطانيا والهند، يوم الخميس، اتفاقية تجارة حرة تاريخية خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى لندن، في خطوة تهدف إلى خفض الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من السلع، تشمل المنسوجات والويسكي والسيارات، مع فتح أسواق أوسع للشركات في كلا البلدين.

تفاصيل خفض الرسوم الجمركية

بموجب الاتفاق الذي كشفت عن تفاصيله وكالة رويترز، ستخفض الهند الرسوم على الويسكي الإسكتلندي إلى 75% من 150% فوراً، على أن تتراجع تدريجياً إلى 40% خلال عشر سنوات.
أما على السيارات، فستخفض الرسوم الجمركية إلى 10% من أكثر من 100%، ضمن نظام حصص سيُحرر تدريجياً، في المقابل، ستتمكن الشركات الهندية من دخول السوق البريطانية بسيارات كهربائية وهجينة، أيضاً ضمن نظام حصص.كما ستستفيد 99% من الصادرات الهندية، بما في ذلك المنسوجات، من إعفاءات جمركية، بينما ستشهد الشركات البريطانية خفضاً في الرسوم الجمركية إلى 3% من 15% في المتوسط.

فوائد محدودة رغم أهمية الاتفاق

ورغم أن الاتفاق يعد إنجازاً تجارياً لبريطانيا بعد «البريكست»، فإن تأثيره على الاقتصاد البريطاني يُتوقع أن يكون محدوداً، إذ تُقدّر الزيادة السنوية في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 4.8 مليار جنيه فقط بحلول 2040، مقارنة بحجم اقتصاد يبلغ 2.6 تريليون جنيه في 2024. كما تشير توقعات مكتب مسؤولية الميزانية (OBR) إلى أن التجارة البريطانية ستكون أقل بنحو 15% على المدى الطويل مما لو بقيت داخل الاتحاد الأوروبي.

قطاعات وخدمات جديدة

سيسمح الاتفاق للشركات البريطانية بالمشاركة في مشروعات المشتريات الحكومية في الهند، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة، إضافة إلى تغطية قطاعات خدمية مثل التأمين، كما أُجري الاتفاق على إعفاء العمال من المساهمات المزدوجة في الضمان الاجتماعي عند التوظيف المؤقت في أي من البلدين.من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الاتفاق «سيجلب فوائد كبيرة»، فيما وصف مودي الشراكة بأنها «خطوة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي».