انخفاض الجنيه الإسترليني بسبب قلق الاقتصاد والضرائب بعد ارتفاع دام ثلاثة أيام

انخفاض الجنيه الإسترليني بسبب قلق الاقتصاد والضرائب بعد ارتفاع دام ثلاثة أيام

بعد ثلاثة أيام من المكاسب أمام الدولار، عاد الجنيه الإسترليني للتراجع اليوم، مع تزايد المخاوف بشأن أداء الاقتصاد البريطاني وإمكانية رفع الضرائب، وهو ما زاد الضغوط على العملة البريطانية في الأسواق العالمية.
إلا أن البيانات الاقتصادية البريطانية الصادرة اليوم بدّدت هذا التفاؤل.فوفقاً لأحدث مؤشرات مديري المشتريات في المملكة المتحدة، فإن نشاط الأعمال نما بوتيرة ضعيفة في يوليو تموز، بينما سجلت الشركات البريطانية أكبر وتيرة تسريح للعمالة منذ خمسة أشهر، وهو ما قد يدفع بنك إنجلترا إلى خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

وتشير توقعات الأسواق حالياً إلى احتمال بنسبة 80% لخفض الفائدة في أغسطس آب، مع خفضين إضافيين متوقعين قبل نهاية العام. تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.28% ليصل إلى 1.3544 دولار، بعد أن سجّل في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.3588 دولار. كما تراجع الإسترليني أمام اليورو بنسبة 0.16% ليصل إلى 86.81 بنس لليورو، في حين كان اليورو قد سجل الأسبوع الماضي 86.98 بنس، وهو أعلى مستوى له منذ 11 أبريل نيسان.وتأثرت العملة البريطانية أيضاً بفجوة توقعات الفائدة بين منطقة اليورو والمملكة المتحدة، إذ تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض معدل الفائدة النهائي إلى 1.75% من المستوى الحالي البالغ 2%، بينما يتوقع أن يخفض بنك إنجلترا الفائدة بمقدار 85 نقطة أساس بحلول نهاية 2026.وتعليقاً على ذلك، قال رئيس استراتيجية السوق في مؤسسة «إيبوري» للخدمات المالية العالمية، ماثيو راين، إن «القلق المتزايد من تدهور المالية العامة، وتزايد احتمالات فرض مزيد من الضرائب، وتداعيات ذلك على الاقتصاد البريطاني، جميعها تضغط على الجنيه أمام اليورو»، مشيراً إلى بيانات الاقتراض الحكومي لشهر يونيو حزيران.فقد أظهرت الأرقام أن الحكومة البريطانية اقترضت 20.68 مليار جنيه إسترليني، ما يعادل نحو 27.86 مليار دولار خلال يونيو حزيران، في حين كانت التوقعات تشير إلى 16.5 مليار فقط، بحسب استطلاع أجرته رويترز.