أرباح بي أن بي باريبا تتجاوز التوقعات رغم تقلب الأداء الاستثماري

أرباح بي أن بي باريبا تتجاوز التوقعات رغم تقلب الأداء الاستثماري

حقق بنك بي إن بي باريبا أرباحاً فاقت توقعات الربع الثاني، وحقق بنك الاستثمار نتائج متباينة في الربع الثاني.أعلن البنك الفرنسي بي إن بي باريبا يوم الخميس عن انخفاض أقل من المتوقع في أرباح الربع الثاني، بعد أن خففت قفزة في إيرادات تداول الدخل الثابت ومكاسب وحدة التأمين التابعة له من تأثير الضريبة الاستثنائية في الولايات المتحدة.
يُعد بنك بي إن بي من أوائل البنوك الأوروبية الكبرى التي تنشر أرقام الربع الثاني.

وارتفعت الإيرادات بنسبة 2.5% لتصل إلى 12.6 مليار يورو، بما يتماشى مع التوقعات، في حين طابقت مخصصات القروض المتعثرة التقديرات.في بنكه الاستثماري، ارتفعت إيرادات الدخل الثابت وتداول العملات والسلع بنسبة 27% على خلفية تقلبات السوق الناجمة عن رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية، إلا أن إيرادات تداول الأسهم عانت من انخفاض حاد، وانخفض الدخل من الخدمات المصرفية العالمية. وارتفع إجمالي إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية بنسبة 4% على أساس سنوي.تأثر النشاط المصرفي العالمي، الذي يخدم عملاء الشركات الكبرى والمؤسسات المالية، بالتوترات التجارية، وعدم اليقين الجيوسياسي، وضعف الدولار.جعل الرئيس التنفيذي جان لوران بوناف، الذي مُددت ولايته مؤخراً، من بنك الاستثمار جزءاً أساسياً من جهوده لتعزيز أرباح بي إن بي، مع خفض التكاليف وتعزيز إدارة الأصول بالاستحواذ مؤخراً على شركة أكسا لإدارة الاستثمارات.ومع ذلك، فقد كان أداء أسهم البنك أقل من أداء منافسيه، وحتى مكاسب هذا العام البالغة 22% لا تزال متأخرة عن أداء القطاع المصرفي الأوروبي الأوسع (SX7P)، مع حذر المستثمرين بشأن آفاق النمو النسبي لبنك بي إن بي.

انتعاش قطاع التجزئة الفرنسي

أعلن بنك بي إن بي أن متوسط معدل الضريبة للربع كان أعلى بنحو ست نقاط مئوية على العام الماضي، وذلك عقب تغييرات في قواعد الضرائب الأميركية على نفقات التمويل، وقد أثر ذلك على صافي الأرباح، إذ ارتفع الدخل قبل الضرائب بنسبة 3.1%.وشهدت أرباح عمليات التأمين لبنك بي إن بي ارتفاعاً حاداً، مدفوعةً بدخل تشغيلي قوي ومكسب استثنائي يتعلق بحصة مالية في الصين.شهد قسم التجزئة والاستهلاك في بنك بي إن بي ارتفاعاً بنسبة 4.3% في صافي دخل الفوائد في فرنسا، ويتوقع المحللون مزيداًَ من التحسن عقب الخفض الأخير في سعر الفائدة المنظم على حساب التوفير «ليفريه أ» الشهير في البلاد، والذي يتيح مجالاً لتوسيع هامش الربح.عادةً ما تتخلف البنوك الفرنسية عن نظيراتها الإسبانية والإيطالية في الاستفادة من ارتفاع أسعار الفائدة، إذ إن 96% من الرهون العقارية الفرنسية ذات سعر فائدة ثابت.وقد أدى تشديد قواعد الرهن العقاري ومنتجات الادخار المنظمة الشائعة إلى تقليص هوامش الربح في سوق شديدة التنافسية أصلاً.وقال بوناف «إن توقعات النصف الثاني من العام مشجعة للغاية، مع توقعات بتسارع الإيرادات مدفوعاً بالخدمات المصرفية التجارية والشخصية».