سيول تستخدم بناء السفن كوسيلة ضغط في مفاوضات الرسوم

تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة محادثات متقدمة بشأن شراكة محتملة في مجال بناء السفن، تتضمن استثمارات لتحديث أحواض بناء السفن الأميركية، وتعزيز صيانة الأسطول البحري الأميركي، في خطوة تأمل سيول من خلالها تحسين شروط الرسوم الجمركية في مفاوضاتها التجارية مع واشنطن، بحسب مصادر حكومية وصناعية تحدثت لوكالة رويترز.
وطرحت كوريا الجنوبية فكرة «شراكة نهضة صناعية كورية أميركية» تشمل بناء السفن وصيانتها، وهو اقتراح لاقى اهتماماً كبيراً من الجانب الأميركي، في ظل سعي واشنطن لمواجهة التوسع الصيني، بحسب ما أكده مسؤولون تجاريون كوريون.
استثمارات وتعاونات قائمة
تمتلك شركات كورية كبرى مثل «هانوا أوشن» و«إتش دي هيونداي» حضوراً متزايداً في السوق الأميركية، فقد فازت «هانوا» بعقد صيانة ثالث مع البحرية الأميركية في يوليو تموز، وتملك حالياً حوض «فيلادلفيا» بعد استحواذها عليه العام الماضي مقابل 100 مليون دولار.كما أعلنت مؤخراً عن بناء ناقلة غاز طبيعي مسال بالتعاون بين حوضها في كوريا ومنشأة في أميركا، وحصلت على موافقة لزيادة حصتها في شركة «أوستال» الأسترالية المالكة لحوض بناء سفن في ألاباما يخدم البحرية الأميركية.ورغم التقدم، لا تزال هناك تحديات تنظيمية، أبرزها قانون «جونز» الذي يمنع بناء السفن التجارية الأميركية في الخارج، وتعديل «بيرنز-توليفسون» الذي يحظر بناء سفن عسكرية أميركية في أحواض أجنبية، ومع ذلك يحتفظ الرئيس الأميركي بصلاحية استثناء هذه القوانين لأسباب أمن قومي.ويقترح خبراء كوريون حلولاً لتجاوز القيود، منها تصنيع أجزاء السفن في كوريا وتجميعها في أميركا، أو تصنيف أحد الأحواض الكورية كـ«منطقة خاصة» تسمح ببناء سفن أميركية على أراضيها.