اليورو والين يسجلان زيادة بفضل التقدم في المفاوضات التجارية

ارتفع اليورو والين الياباني يوم الخميس، وسط تحسن في المعنويات في الأسواق العالمية، مدفوعاً بتقدم جديد في الاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، ما دفع المستثمرين إلى التخلي عن الدولار الأميركي لصالح عملات أخرى.
وجاء هذا الارتفاع بعد إعلان واشنطن عن صفقة تجارية مع طوكيو، تشمل خفض الرسوم الجمركية على واردات السيارات اليابانية واستثناء سلع أخرى من رسوم جديدة، مقابل حزمة استثمارات وقروض بقيمة 550 مليار دولار موجهة إلى السوق الأميركية.
وقالت كارول كونغ، المحللة في بنك الكومنولث الأسترالي: «الاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة والقوى الاقتصادية الكبرى تدعم بوضوح شهية المخاطرة في الأسواق»، مضيفة: «كنا نتوقع خطر دخول واشنطن وبروكسل في دوامة من الإجراءات الانتقامية، لكن يبدو أن هذا الخطر قد تلاشى».ورغم إعلان البيت الأبيض عن زيارة مرتقبة للرئيس دونالد ترامب إلى البنك الاحتياطي الفيدرالي، لم تؤثر هذه الأنباء كثيراً على الأسواق، إذ لم يتضح ما إذا كان ترامب، الذي انتقد مراراً رئيس البنك جيروم باول لعدم خفض الفائدة بوتيرة أسرع، سيلتقي به أم لا.وتراجع الدولار أمام الين بنسبة 0.3% إلى 146.01 ين، ليواصل خسائره للجلسة الرابعة على التوالي، ورغم الدعم الذي تلقته الأسهم اليابانية من الصفقة التجارية، لا تزال مكاسب الين محدودة بسبب الغموض السياسي الداخلي، بعد نفي رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا ما تردد عن عزمه الاستقالة عقب خسارة حزبه في انتخابات مجلس الشيوخ.وقالت كارول كونغ: «على المدى القريب، لا يزال الين يواجه رياحاً معاكسة بسبب الغموض السياسي القائم، لا نعرف بعد ما الذي سيقرره إيشيبا، لذلك لا تزال النظرة المستقبلية المالية في اليابان غير واضحة، وكذلك سياسة بنك اليابان».أما الجنيه الإسترليني، فبقي مستقراً عند 1.3581 دولار، بعد مكاسب بنسبة 0.36% في الجلسة السابقة.وارتفع الدولار الأسترالي، الحساس للمخاطر، إلى أعلى مستوى له في ثمانية أشهر عند 0.66135 دولار، بينما صعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.11% إلى 0.6053 دولار.وتراجع مؤشر الدولار الأميركي قليلاً إلى 97.15 نقطة.وتتجه الأنظار أيضاً إلى قرار البنك المركزي الأوروبي المرتقب في وقت لاحق من اليوم، إذ من المتوقع أن يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن الأسواق ستتابع تصريحاته بشأن آفاق السياسة النقدية، ويتوقع المستثمرون عموماً خفضاً إضافياً للفائدة الأوروبية قبل نهاية العام، على الأرجح في ديسمبر كانون الأول.(رويترز)