«البنك المركزي الأسترالي»: من المناسب الاستمرار في النهج التدريجي لتخفيف السياسة النقدية

قالت محافظ البنك الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك، اليوم الخميس، إن اتباع نهج تدريجي وموزون في تخفيف السياسة النقدية لا يزال مناسباً، نظراً لأن سوق العمل شهد تراجعاً طفيفاً فقط، رغم الارتفاع المفاجئ في معدل البطالة.
وأوضحت أن مؤشرات أخرى، مثل معدل الشواغر الوظيفية، ظلت مستقرة مؤخراً، مضيفة: «لا تشير المؤشرات الرائدة حالياً إلى ارتفاعات كبيرة أخرى في معدل البطالة على المدى القريب».
وتابعت: «نظراً لأن سوق العمل يمكن أن يتكيف بطرق متعددة، فإننا لا نستهدف آلية واحدة بعينها، مثل عدد معين من خسائر الوظائف، في سعيِنا لإعادة التوازن بين العرض والطلب».وكان البنك المركزي قد فاجأ الأسواق في وقت سابق من هذا الشهر بترك سعر الفائدة عند 3.85%، رغم أن معظم التوقعات رجّحت خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية، وجاء القرار نتيجة انقسام نادر داخل مجلس الإدارة، الذي فضّل التريث في اتخاذ قرار حتى تتضح معطيات التضخم وسوق العمل خلال يوليو تموز.ومنذ ذلك الحين، أظهرت البيانات ارتفاع البطالة بشكل مفاجئ إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، ما دفع الأسواق لتسعير خفض مرتقب في أغسطس آب بنسبة تقارب 100%.لكن بولوك حذّرت من أن بيانات التضخم للربع الثاني قد تأتي أقوى من المتوقع، مؤكدة مجدداً أن البنك يرى أن سياسة التيسير النقدي يجب أن تظل «معتدلة وتدريجية».وكان التضخم الأساسي قد تباطأ إلى 2.9% في الربع الأول، بعدما بلغ ذروته عند 6.8%، ليعود بذلك إلى النطاق المستهدف للبنك بين 2% و3%، وتُظهر التوقعات أن بيانات الأسبوع المقبل قد تشير إلى مزيد من التباطؤ ليصل إلى نحو 2.7%.وقالت بولوك في ختام حديثها: «استراتيجيتنا الدائمة هي إعادة التضخم إلى هدفنا دون التضحية بمكاسب سوق العمل قدر الإمكان، ولهذا السبب لم ترتفع أسعار الفائدة في أستراليا بقدر ما ارتفعت في بعض الاقتصادات الأخرى، وربما لا نحتاج إلى خفضها بالقدر نفسه أيضاً».(رويترز)