مطورو الهيدروجين الأخضر عالميًا يوقفون المشاريع بسبب زيادة التكاليف وضعف الإقبال

قلّص مطورو الهيدروجين الأخضر استثماراتهم وألغوا مشاريعهم عالمياً، إذ أدى ارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف الطلب على هذا الوقود منخفض الكربون إلى جعل العديد من المشاريع غير مجدية.
أوروبا
كانت شركة صناعة الصلب أرسيلور ميتال تخطط لتحويل محطتين في ألمانيا إلى الهيدروجين الأخضر، لكنها أجّلت الخطة البالغة قيمتها 2.5 مليار يورو (2.9 مليار دولار) في يونيو حزيران على الرغم من عرض تقديم 1.3 مليار يورو كدعم حكومي.
قلّصت شركة إيبردرولا أكبر شركة مرافق في أوروبا، طموحاتها في مجال الهيدروجين الأخضر بنحو الثلثين في مارس آذار 2024 بعد تأخيرات في تمويل بعض المشاريع، وانخفض هدف إنتاجها لعام 2030 إلى نحو 120 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً، مقارنةً بهدف سابق بلغ 350 ألف طن.خفضت شركة ريبسول الإسبانية، هدفها لعام 2030 لإنتاج الهيدروجين الأخضر بنسبة تصل إلى 63 بالمئة في فبراير شباط إلى ما بين 0.7 غيغاوات و1.2 غيغاوات من سعة التحليل الكهربائي بحلول نهاية العقد، إذ سلط الرئيس التنفيذي خوسو جون إيماز الضوء على تحديات صناعة عالية التكلفة تعتمد بشكل كبير على الدعم.أعلنت شركة بي بي في أبريل نيسان أنها ستغلق فريقها الذي يبحث في الهيدروجين والغاز الطبيعي المسال للنقل.ألغت شركة شل خططاً لإنشاء مصنع هيدروجين منخفض الكربون على الساحل الغربي للنرويج بسبب نقص الطلب، كما صرحت في سبتمبر، بعد أيام من إلغاء شركة إكوينور مشروعاً مماثلاً كان مخططاً له في النرويج، وانسحبت شركة نيسته وهي شركة تكرير النفط ومصنعة للوقود الحيوي، في أكتوبر من استثمار في إنتاج الهيدروجين المتجدد في مصنعها في بورفو، فنلندا، مستشهدةً بظروف السوق الصعبة.
أستراليا
أعلنت شركة أوريجين إنرجي في أكتوبر عزمها على التخارج من مشروع محتمل لتطوير الهيدروجين في مركز هانتر فالي للهيدروجين في نيو ساوث ويلز.تخلت شركة ترافيجورا العالمية لتجارة السلع في مارس عن خططها لبناء مصنع للهيدروجين الأخضر بقيمة 750 مليون دولار أسترالي (491.5 مليون دولار) في مصهر الرصاص التابع لها في بورت بيري بجنوب أستراليا.في يوليو من العام الماضي، خفّض الملياردير الأسترالي أندرو فورست خطط شركته، فورتيسكيو لإنتاج 15 مليون طن متري من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، مُعزياً ذلك إلى التكاليف وكمية مصادر الطاقة المتجددة اللازمة.أوقفت شركة وودسايد إنرجي أكبر شركة مستقلة لإنتاج النفط والغاز في أستراليا، مشروعين للهيدروجين الأخضر في أستراليا ونيوزيلندا في سبتمبر الماضي.سحبت حكومة ولاية كوينزلاند هذا العام تمويل محطة بقيمة 12.5 مليار دولار أسترالي لإنتاج 200 طن من الهيدروجين المسال بحلول عام 2028، ما أثار شكوكاً كبيرة بشأن مستقبل أحد أكبر مشاريع الهيدروجين الأخضر وأكثرها تطورا في أستراليا، وخرج المستثمران اليابانيان كانساي إلكتريك، وإيواتاني، بعد ذلك بوقت قصير.
الولايات المتحدة الأميركية
ألغت شركة هاي ستور إنرجي الأميركية الناشئة في سبتمبر حجزها لأكثر من 1 غيغاوات من سعة أجهزة التحليل الكهربائي مع شركة نيل النرويجية لتصنيع أجهزة التحليل الكهربائي.أعلنت شركة إير برودكتس في فبراير أنها تدرس إلغاء خططها لبناء منشأة لإنتاج الهيدروجين السائل الأخضر بطاقة 35 طناً يومياً في ماسينا، نيويورك، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى التطورات التنظيمية التي تجعل إمدادات الطاقة الكهرومائية الحالية غير مؤهلة للحصول على الإعفاء الضريبي لإنتاج الهيدروجين النظيف.وأخيراً في آسيا، انسحبت شركة كاواساكي للصناعات الثقيلة اليابانية، من مشروع تحويل الفحم إلى هيدروجين في لاتروب في ديسمبر الماضي، متعللة بضغوط الوقت والتكلفة.(رويترز)