صفقة ترامب مع اليابان تؤجج استياء شركات السيارات الأمريكية

صفقة ترامب مع اليابان تؤجج استياء شركات السيارات الأمريكية

اعترضت مجموعة الضغط التي تمثل شركات السيارات الأميركية الثلاث الكبرى التقليدية على الاتفاق التجاري الذي أبرمته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع اليابان، مشيرة إلى أن الاتفاق يُعد غير عادل لصناعة السيارات وموردي قطع الغيار الأميركيين.

شركات أميركية تحذر

وأوضح أن أي صفقة تفرض رسوماً أقل على واردات يابانية لا تحتوي تقريباً على أي مكون أميركي مقارنة برسوم أعلى على سيارات تُصنع في أميركا الشمالية بمحتوى أميركي كبير، هي صفقة سيئة للصناعة الأميركية والعمال الأميركيين.

اعتراضات سابقة على اتفاق مشابه مع بريطانيا

أوضح بلنت في حديث CNN أن الشركات كانت قد عبّرت عن مخاوفها من اتفاق مماثل أُبرم مع المملكة المتحدة، والذي خفّض الرسوم إلى 10% على بعض السيارات الفاخرة مثل رولز رويس وبنتلي وجاكوار وأستون مارتن.وقتها قلنا بوضوح إننا لا نريد لهذا النوع من الاتفاقات أن يصبح سابقة لباقي الصفقات التجارية.

أرقام التبادل التجاري في قطاع السيارات

وفقاً لبيانات إس آند بي غلوبال موبيليتي، صدّرت اليابان نحو 1.3 مليون سيارة إلى الولايات المتحدة في عام 2024، ما يعادل 8% من السوق الأميركية. ويقارب هذا عدد إلى النصف مقارنة بواردات السيارات من المكسيك (2.5 مليون)، لكنه يتجاوز الواردات من كندا (1.1 مليون).وتصنع شركات السيارات اليابانية معظم سياراتها المبيعة في السوق الأميركية داخل أميركا الشمالية، إذ بلغ إنتاجها 3.3 مليون سيارة في مصانعها داخل الولايات المتحدة، وهو عدد يفوق بكثير ما تم استيراده من اليابان.وتستخدم مصانع السيارات في المكسيك وكندا مكونات أميركية أكثر بكثير من تلك المُنتجة في اليابان. وصدّرت الشركات الأميركية لقطع الغيار ما قيمته 35.8 مليار دولار إلى المكسيك، و28.4 مليار إلى كندا، بينما لم تتجاوز صادراتها إلى اليابان 1.5 مليار دولار فقط.ويعمل في قطاع صناعة قطع غيار السيارات الأميركي أكثر من 500 ألف عامل، أي ما يقارب ضعف عدد العاملين في مصانع تجميع السيارات الأميركية، بحسب بيانات وزارة العمل.

السوق اليابانية شبه مغلقة أمام السيارات الأميركية

على الجانب الآخر، لا تُصدر الولايات المتحدة سوى القليل من السيارات إلى اليابان، إذ تشكل السيارات المستوردة من الخارج نحو 6% فقط من السوق اليابانية، وفقاً لبلنت.وكانت اليابان ولا تزال من أكثر الأسواق انغلاقاً أمام صناعة السيارات العالمية.