تحذيرات عالمية: تهريب السلع يعرض الاقتصاد والصحة للخطر على مستوى العالم

تحذيرات عالمية: تهريب السلع يعرض الاقتصاد والصحة للخطر على مستوى العالم

حذّر خبراء دوليون من النمو المتسارع للتجارة غير المشروعة في قطاعات حيوية، مشيرين إلى تأثيراتها السلبية الواسعة على الاقتصاد العالمي، والصحة العامة، والأمن المجتمعي، بحسب بيان لشركة فيليب موريس العالمية لصناعة التبغ.
كما تخسر جنوب إفريقيا نحو 25% من إيراداتها الضريبية المتوقعة من هذا القطاع بسبب التهريب، فيما تسجّل دول مثل البرازيل وكولومبيا نسباً مرتفعة من الفاقد الضريبي نتيجة نشاط مماثل.
وإلى جانب الخسائر الاقتصادية، أشار الخبراء إلى أن المنتجات المهربة تُباع دون رقابة صحية، ما يقوض جهود الحد من التدخين، ويرفع مخاطر الأمراض المرتبطة به، خاصة في الدول النامية.من جهتها، شددت فيرا دا كوستا، الرئيسة السابقة لأمانة اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية، على أن هذه التجارة باتت تمثل منفذاً رئيسياً لتمويل الجريمة المنظمة، مشيرة إلى أن مكافحتها تتطلب تعاوناً دولياً واسع النطاق يتجاوز الإطار الصحي.كما حذّر خبراء من خطورة الأجهزة الإلكترونية المقلدة التي تهدد خصوصية وأمن المستخدمين، فضلاً عن انتشار الأدوية المزيفة في الأسواق منخفضة الرقابة، ما يزيد من معدلات الوفاة ويضعف الأنظمة الصحية.وأشار ستانتون جلانز، من جامعة كاليفورنيا، إلى أن المتضرر الأول من هذه الظاهرة هم المواطنون الذين «يتحملون أعباء اقتصادية وصحية متزايدة بينما تجني المافيات أرباحاً ضخمة».ودعا الخبراء إلى رفع وعي المستهلكين، وتعزيز قدرات الحكومات على الرقابة، وتطوير الأطر التشريعية، للحد من هذه الظاهرة التي باتت تشكّل نزيفاً مستمراً للاقتصادات الوطنية.