أسواق الصين تصل لأعلى مستوى في 8 أشهر بفضل سد «التبت» وتراجع التوترات

أسواق الصين تصل لأعلى مستوى في 8 أشهر بفضل سد «التبت» وتراجع التوترات

ارتفعت الأسهم الصينية وأسهم هونغ كونغ بقوة خلال تعاملات الأربعاء، مدفوعة بتراجع التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، إلى جانب دعم داخلي من حملة حكومية للحد من المنافسة السعرية الحادة، وإطلاق مشروع سد كهرومائي ضخم في إقليم التبت.

مؤشرات على استمرار الزخم

ترافقت هذه المكاسب مع ارتفاع ملحوظ في أحجام التداول اليومية بالأسواق الصينية إلى قرب أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، إلى جانب زيادة التمويل بالهامش، أي الأموال المقترضة لشراء الأسهم، إلى أعلى مستوى له في نحو أربعة أشهر، ما يعكس انتعاش ما يُعرف بـ«الروح الحيوانية» في الأسواق.
وذكرت شركة «هوتاي سيكيوريتيز» في مذكرة للعملاء أن «الرياح المعاكسة داخلياً وخارجياً قد تراجعت أسرع من المتوقع»، مضيفة أن «الصين عززت موقفها في جولة المحادثات الأخيرة مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية».وفي علامة أخرى على تحسّن العلاقات، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الثلاثاء، إن مسؤولين من الولايات المتحدة والصين سيجتمعون في ستوكهولم الأسبوع المقبل لمناقشة تمديد مهلة التوصل إلى اتفاق تجاري، مضيفاً «أعتقد أن العلاقات التجارية مع الصين في وضع جيد جداً».وبسبب حساسية أسهم التكنولوجيا للتطورات في العلاقات الأميركية الصينية، شهد هذا القطاع انتعاشاً ملحوظاً، إذ ارتفع مؤشر «ستار 50» الصيني بنحو 1%، بينما قفز مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا في هونغ كونغ نحو 2%.كما ارتفعت أسهم قطاعي الكيماويات والصلب، مدفوعة بتكهنات بأن منتجي هذه الصناعات سيستفيدون من تقليص محتمل في الطاقة الإنتاجية، وفقاً للسياسات الصناعية الجديدة المتوقعة من بكين.وسجّل قطاعا مواد البناء والهندسة الإنشائية مكاسب قوية، بدعم من إعلان الصين عن بناء سد كهرومائي ضخم في التبت، ما عزز آفاق النمو والأرباح في هذه القطاعات.وذكرت شركة «غوتاي هايتونغ سيكيوريتيز» في تقرير لها أن «بناء سد في التبت رفع بشكل كبير معنويات المستثمرين وتوقعات أرباح الصناعات المرتبطة به».