«مؤشر نيكاي الياباني يصل لأعلى مستوى له في عام بعد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة»

قفز مؤشر «نيكاي» الياباني اليوم الأربعاء إلى أعلى مستوياته في عام، بقيادة أسهم شركات السيارات، فيما تراجعت السندات الحكومية بعد إعلان اتفاق تجاري بين طوكيو وواشنطن أنهى جموداً استمر عدة أشهر.
الاتفاق التجاري خفّف من حالة عدم اليقين الاقتصادي، ما عزز التوقعات بإمكانية رفع بنك اليابان سعر الفائدة خلال الفترة المقبلة، وفي هذا السياق انخفضت السندات الحكومية اليابانية، وقفز العائد على السندات لأجل عامين بمقدار 7 نقاط أساس إلى 0.82%، وهو أعلى مستوى له منذ 2 أبريل نيسان، عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عمّا أسماه «يوم التحرير» وفرض رسوماً جمركية مشددة.
وسجل الين الياباني تراجعاً بنحو 0.2% ليصل إلى 146.96 مقابل الدولار.وكان ترامب قد أعلن الثلاثاء أن الاتفاق التجاري مع اليابان سيفرض رسوماً بنسبة 15% على الواردات الأميركية من البلاد، انخفاضاً من الرسوم المهددة سابقاً البالغة 25%.ووفقاً لمسؤولين في الصناعة والحكومة، فإن الاتفاق شمل أيضاً خفض الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية إلى 15%، وهي التي تمثل أكثر من ربع صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة.وقال «نوريهيرو ياماغوتشي» كبير الاقتصاديين في «أوكسفورد إيكونوميكس» بطوكيو: «من الإيجابي أنه تم تفادي رسوم 25%، انخفاض حالة عدم اليقين سيُرحب به في سوق الأسهم».وحققت أسهم البنوك مكاسب قوية أيضاً، حيث ارتفع مؤشر قطاع البنوك في بورصة طوكيو بنسبة 4.5%.في الوقت نفسه، قفز العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 9.5 نقطة أساس إلى 1.595%، وهو ما يعادل أعلى مستوى خلال 17 عاماً، والمسجل الأسبوع الماضي، وهبطت العقود الآجلة على السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات بما يصل إلى 1.04 ين لتصل إلى 137.56 ين، وهو أدنى مستوى منذ 28 مارس آذار.وقال نائب محافظ بنك اليابان، «شينيتشي أوشيدا»، إن البنك المركزي بحاجة إلى التركيز على المخاطر الهبوطية التي تواجه الاقتصاد، وذلك قبل اجتماع السياسة النقدية المقرر الأسبوع المقبل يومي الأربعاء والخميس.ورأى «هيروفومي سوزوكي»، كبير محللي العملات في «SMBC»، أن الاتفاق التجاري وحده لا يكفي لرفع الفائدة الأسبوع المقبل، لكنه زاد من احتمال رفعها بين سبتمبر أيلول وأكتوبر تشرين الأول، وهو ما سيُشكّل ضغوطاً لصالح شراء الين.(رويترز)