تزايد أزمة تسلا.. انخفاض الأرقام المحلية يؤثر سلباً على الثقة العالمية

تراجعت تسجيلات سيارات الشركة في ولاية كاليفورنيا بنسبة 21.1% خلال الربع الثاني من عام 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لبيانات رابطة وكلاء السيارات الجديدة في الولاية.يشير ذلك إلى تزايد التحديات التي تواجهها شركة صناعة السيارات التي يقودها إيلون ماسك في السوق الأميركية الحيوية.
خلال الفترة بين أبريل نيسان ويونيو حزيران، تم تسجيل 41,138 مركبة لتسلا في كاليفورنيا، مقابل 52,119 مركبة في الربع ذاته من عام 2024.ويأتي هذا التراجع في وقت بالغ الحساسية بالنسبة لتسلا، لا سيما أن كاليفورنيا تُعد السوق الأهم للمركبات الكهربائية في أميركا، وتشكل عادة مؤشراً لاتجاهات السوق الوطني.

ومع ذلك، حافظت «تسلا» على صدارة فئة المركبات الكهربائية والهجينة، إذ جاء طرازا «موديل Y» و«موديل 3» كأكثر المركبات مبيعاً في هذه الفئة منذ بداية العام وحتى نهاية يونيو حزيران.إلا أن مؤشرات السوق تشير إلى ارتفاع متزايد في الطلب على السيارات الهجينة، وهو ما قد يقلص من الحصة السوقية للمركبات الكهربائية النقية، ويشكل ضغطاً إضافياً على تسلا التي تواجه بالفعل منافسة شرسة من شركات أميركية وصينية ويابانية في هذا القطاع سريع التطور.

أداء 2024.. فجوة بين الحضور المحلي والعالمي

تصدرت تسلا المشهد العالمي في سوق السيارات الكهربائية، إذ احتل طراز «موديل Y» المركز الأول كأكثر مركبة كهربائية مبيعاً في العالم خلال 2024 بأكثر من 1.17 مليون وحدة، يليه «موديل 3» في المرتبة الثالثة.وسجلت الشركة التي تتخذ من تكساس مقراً لها 41,138 سيارة فقط بين أبريل ويونيو، مقابل 52,119 وحدة في الفترة نفسها من 2024، ورغم هذا التراجع، حافظت مركبات مودل Y الرياضية متعددة الاستخدامات، ومودل 3 السيدان على صدارتهما لقائمة المركبات الكهربائية والهجينة المبيعة في الولاية حتى منتصف العام.إلا أن اللافت أن السيارات الهجينة تشهد نمواً ملحوظاً وبدأت تُقلّص الفجوة مع السيارات الكهربائية بالكامل، ما يضغط على شركات مثل تسلا التي تعتمد على نماذج كهربائية بحتة.تُشيرالبيانات إلى أن تسلا ليست فقط تحت ضغط محلي، بل أيضاً عالمي، حيث انخفض إنتاجها العالمي من المركبات خلال الربع الثاني من 2024 إلى 410,831 وحدة مقارنة بـ479,700 سيارة في الربع نفسه من 2023.ورغم محاولات إيلون ماسك المتكررة لتوسيع حضور الشركة في أسواق جديدة، يبدو أن الضغوط التنظيمية، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وتباطؤ الطلب في بعض الأسواق، تدفع المستثمرين لإعادة تقييم توقعاتهم المستقبلية بشأن سهم تسلا.تُعيد النتائج الحالية إشعال النقاش حول مدى قدرة المركبات الكهربائية البحتة على الحفاظ على زخمها في وجه الصعود المتسارع للسيارات الهجينة، لا سيما في ظل معضلة البنية التحتية لشحن البطاريات في الولايات المتحدة، وتقلّب سياسات الدعم الحكومي.تُعيد النتائج الحالية إشعال النقاش حول مدى قدرة المركبات الكهربائية البحتة على الحفاظ على زخمها في وجه الصعود المتسارع للسيارات الهجينة، لا سيما في ظل معضلة البنية التحتية لشحن البطاريات في الولايات المتحدة، وتقلّب سياسات الدعم الحكومي.