محكمة بريطانية تمنح شركة “إتش بي” تعويضًا يقارب مليار دولار من أصول الملياردير مايك لينش

قضت محكمة بريطانية، يوم الثلاثاء، بمنح شركة «هيوليت باكارد» (HP) تعويضاً قدره 700 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 946 مليون دولار)، في قضية احتيال تتعلق برجل الأعمال البريطاني الراحل مايك لينش، الذي لقي حتفه العام الماضي إثر غرق يخته الفاخر قبالة سواحل صقلية.
وقد اشتهر لينش بلقب «بيل غيتس البريطاني»، وواجه اتهامات بالاحتيال في الولايات المتحدة عقب بيع شركته «أوتونومي» إلى «إتش بي» مقابل 11 مليار دولار في عام 2011، حيث اتهمته الشركة بتضخيم الإيرادات والنمو قبل الصفقة بشكل مصطنع.
ولم تُصدر المحكمة البريطانية حينها قراراً بشأن قيمة التعويض، عندما لقي لينش مصرعه في أغسطس 2024، إلى جانب ابنته هانا البالغة من العمر 18 عاماً، وأربعة أصدقاء، وطاهٍ على متن يخته البريطاني «بايزيان» الذي غرق خلال عاصفة قرب مدينة باليرمو.وكان لينش، البالغ من العمر 59 عاماً، يحتفل ببراءته من قضية الاحتيال الكبرى في الولايات المتحدة عند وقوع الحادث، على متن يخت بطول 56 متراً، تعرّض لضربة مباشرة من إعصار مصغّر قبل الفجر بينما كان راسياً قبالة سواحل «بورتيتشيلو».وسجلت «إتش بي» شطباً في دفاترها بقيمة تقترب من 9 مليارات دولار بعد الصفقة، بينها أكثر من 5 مليارات قالت إنها ناتجة عن تلاعبات محاسبية من قبل إدارة «أوتونومي».لكن القاضي البريطاني روبرت هيلديارد كتب في حكمه أن «مطالبات إتش بي كانت دوماً مبالغاً فيها إلى حد كبير».وكان من المتوقع صدور قرار التعويض في سبتمبر 2024، وقد أعد لينش رداً مكتوباً على الحكم قبل وفاته، قال فيه: «الحكم يكشف فشل إتش بي، ويوضح أن الضرر الجسيم الذي لحق بـ(أوتونومي) كان نتيجة أخطاء وتصرفات الشركة نفسها»، مشيراً إلى أن فريقه القانوني كان يدرس استئناف القرار.وقال متحدث باسم عائلة لينش لوكالة فرانس برس إن أي ديون مترتبة ستُسدد من تركته.(أ ف ب)