775 مليون دولار تزلزل صناعة الموسيقى.. صفقة «فيرجن» تثير القلق في أوروبا

775 مليون دولار تزلزل صناعة الموسيقى.. صفقة «فيرجن» تثير القلق في أوروبا

حين أعلنت «فيرجن ميوزيك»، التابعة لمجموعة «يونيفرسال ميوزيك» العالمية، في ديسمبر كانون الأول الماضي عن صفقة  استحواذها على «داونتاون ميوزيك» مقابل 775 مليون دولار، لم يكن الترحيب الأوروبي بالصفقة واسعاً كما توقّعت الشركة. وعلى الرغم من ضخامة الصفقة، فإنها سرعان ما اصطدمت بجدار القلق من القضاء على التنافسية في عالم الموسيقى الأوروبية.
وأعربت المفوضية الأوروبية عن مخاوفها يوم الثلاثاء مع فتحها تحقيقاً معمقاً في الصفقة، مؤكدة تقريراً لرويترز الأسبوع الماضي.وقالت المفوضية في بيان «بعد الاستحواذ، من المرجح أن تمتلك مجموعة يونيفرسال الموسيقية القدرة والحافز لاستخدام بيانات حساسة تجارياً لشركات الإنتاج التابعة لجهات خارجية في أنشطتها التجارية الخاصة، لا سيما تلك المتعلقة بالموسيقى المسجلة».
وقالت إن وصول شركة يونيفرسال إلى هذه البيانات قد يضر بشركات التسجيل المنافسة، وقد يعزز في نهاية المطاف مكانة شركة يونيفرسال، الرائدة بالفعل في سوق توزيع الموسيقى المسجلة بالجملة في أوروبا.وقد حدّدت المفوضية مهلة حتى 26 نوفمبر تشرين الثاني المقبل لإصدار قرارها النهائي، ما يترك المجال مفتوحاً أمام نقاشات موسعة وربما ضغوط من شركات الإنتاج المستقلة التي كانت من أوائل المعارضين لهذه الصفقة.تُعدّ يونيفرسال أكبر شركة موسيقى في العالم، بينما تمتلك داون تاون دار نشر موسيقية رئيسية وعدداً من الشركات الأخرى التي تساعد الموسيقيين على تحصيل حقوق الملكية.ما يثير القلق ليس فقط الحجم المالي للصفقة، بل طبيعتها التقنية، إذ قد تمنح يونيفرسال قدرة غير مسبوقة على الوصول لبيانات حساسة تخص شركات إنتاج منافسة، ما يخلق بيئة غير متوازنة. ومع تزايد أهمية البيانات في إدارة حقوق الموسيقى وتوزيعها، فإن هذا التفوّق قد يترجم مستقبلاً إلى هيمنة شبه احتكارية، سواء على قرارات السوق أو على حصص الإيرادات للفنانين وشركات النشر المستقلة.إنه صراع بين عمالقة الصناعة واللاعبين المستقلين، يتجاوز مجرد الأرقام إلى قلب مفاهيم الشفافية والتكافؤ في صناعة الموسيقى.