موجة حرارة غير عادية تؤدي إلى انقطاع المياه والكهرباء في إيران

تواجه إيران أزمة حادة في المياه والكهرباء نتيجة موجة حرّ غير مسبوقة تضرب البلاد، ما أجبر السلطات على إغلاق المؤسسات الحكومية في نصف المحافظات، بما في ذلك العاصمة طهران، وسط تحذيرات رسمية من بلوغ الوضع مستويات «خطرة».
وفي مواجهة هذه الأوضاع، أعلنت الحكومة تعطيل الدوام في 15 محافظة على الأقل يوم الأربعاء، في محاولة لتقنين استهلاك المياه والكهرباء، وقالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، إن «الخطوة قد تُمدد إذا استدعت الضرورة»، محذرة من أن نقص المياه بلغ مرحلة «الخطورة» في العاصمة.
وتسبب ارتفاع درجات الحرارة في تعطل أجهزة التبريد، ما أجبر سائقين في شوارع طهران على التوقف لتبريد محركات سياراتهم، كما أفاد سكان في مناطق عدة بانقطاع المياه لساعات طويلة خلال الأيام الماضية.وقالت مويني، وهي ربة منزل تبلغ من العمر 52 عاماً، «الأمر لا يقتصر على الحر، لا توجد كهرباء ولا مياه، حياتنا أصبحت جحيماً».في الجنوب الغربي، وتحديداً في مدينة الأهواز، إحدى أكثر المدن حرارة في إيران، اشتكى السكان من انقطاع الكهرباء تزامناً مع وصول الحرارة إلى 50 درجة مئوية يوم الاثنين.وأعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن قلقه، معتبراً أن «أزمة المياه أخطر مما يتحدث عنه الناس»، ونشرت صحف إيرانية بارزة صوراً مقلقة تُظهر تراجع مستويات المياه في خزانات السدود الكبرى في البلاد.وذكرت وكالة «فارس» أن شركة المياه في طهران تبحث في توزيع مياه الشرب داخل أكياس بلاستيكية إذا استمرت الانقطاعات.يُذكر أن موجات الحر ليست جديدة على إيران، لكنها باتت أكثر قسوة وتكراراً بفعل التغيرات المناخية، وفي صيف العام الماضي، اضطرت الحكومة إلى إغلاق البنوك والمؤسسات العامة مؤقتاً بعد تسجيل استهلاك كهرباء قياسي تجاوز 79 ألف ميغاوات.(أ ف ب)