أرباح مخيبة للآمال وقلق الرسوم يؤديان إلى تراجع الأسهم الأوروبية

أرباح مخيبة للآمال وقلق الرسوم يؤديان إلى تراجع الأسهم الأوروبية

تراجعت الأسهم الأوروبية خلال تداولات الثلاثاء، مع تزايد القلق في الأسواق بشأن ضعف احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تابع فيه المستثمرون نتائج الشركات بحثاً عن مؤشرات حول تأثير الرسوم الجمركية وتقلبات العملات على الأرباح.

تصعيد دبلوماسي

في هذا السياق، يراقب المستثمرون أثر صعود اليورو، الذي ارتفع بنحو 9% في الربع الثاني من 2025، على أرباح الشركات الأوروبية، لا سيما أن اقتصاد التكتل يعتمد بشكل كبير على التصدير، ويرى المحللون لدى وكالة رويترز أن قوة اليورو وتراجع الدولار قد يؤديان إلى خفض توقعات الأرباح.

نتائج الشركات ترسم ملامح السوق

قاد قطاع الكيماويات التراجعات في سوق الأسهم الأوروبية بانخفاض 1.5%، إذ هبط سهم شركة «جيفودان» Givaudan السويسرية بنحو 5.8% بعد أن جاءت مبيعاتها للنصف الأول دون التوقعات بسبب قوة الفرنك السويسري.كما انخفض سهم شركة «أزكو نوبل» Azko Nobel المنتجة لدهانات «دولوكس» بـ2.5% عقب خفضها لتوقعات أرباحها الأساسية لعام 2025، في حين تراجعت أسهم شركات أشباه الموصلات مثل إنفينيون و«إيه إس إم إل» الهولندية بنحو 3.4% و2.1% على التوالي، متأثرة بنتائج ضعيفة لنظيرتها الأميركية إن إكس بي.وفي قطاعات أخرى، هبط سهم شركة سارتوريوس ستيديم بيوتيك الفرنسية 9.6%، كأكبر خاسر في المؤشر، بعد إعلان نتائجها نصف السنوية، أما شركة ليندت وشرينغلي السويسرية المتخصصة في صناعة الشوكولاتة فقد تراجعت بنحو 7%، رغم رفعها توقعات نمو مبيعاتها العضوية، بسبب تراجع أرباح التشغيل.

صفقات واستثناءات إيجابية

في المقابل، تصدّر سهم مجموعة كومباس البريطانية المؤشر مرتفعاً 5%، بعد إعلانها عن صفقة بقيمة 1.5 مليار يورو لشراء شركة فيرما غروب الأوروبية لخدمات الطعام.وارتفع سهم شركة نورسك هايدرو النرويجية للألومنيوم 3% بعد تقليص إنفاقها السنوي، رغم تحقيقها أرباحاً فاقت التوقعات، بينما قفز سهم سينتريكا 4.3% بعد موافقة المملكة المتحدة على مشروع نووي بقيمة 38 مليار جنيه إسترليني، تمتلك فيه الشركة حصة 15%.وتزامناً مع موسم النتائج، أظهر استطلاع للبنك المركزي الأوروبي أن شركات منطقة اليورو لا تزال متفائلة بالنمو، لكنها تواجه ضغوطاً على الأرباح بسبب التوترات التجارية. وتبقى الأنظار متجهة نحو نتائج شركة «ساب» الألمانية، الأكبر من حيث القيمة السوقية في أوروبا، بالإضافة إلى صدور بيانات مؤشرات مديري المشتريات (PMI) وقرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة هذا الأسبوع.