شل وشركات طاقة دولية تنسحب من مبادرة مناخية تتساهل في مستقبل النفط.

كشفت تقارير عن انسحاب شركة «شل» وعدد من كبرى شركات الطاقة العالمية من مبادرة استمرت ست سنوات لوضع معايير عالمية لخفض انبعاثات الكربون، وذلك بعد أن تبيّن أن هذه المعايير المقترحة قد تُجبرهم على وقف تطوير الحقول الجديدة للنفط والغاز، بحسب ما ذكرته صحيفة فاينانشال تايمز يوم الثلاثاء.
لكن المسودة التي اطلعت عليها فاينانشيال تايمز تضمنت شرطاً يمنع الشركات التي تقدم خططاً مناخية من تطوير «حقول نفط وغاز جديدة» بعد تقديم تلك الخطط أو بعد نهاية عام 2027، أيهما أقرب، وهو ما أثار اعتراضات من الشركات المعنية.
ورغم إعلان المبادرة تعليق العمل على المعايير الخاصة بقطاع النفط والغاز، فقد نفت أن يكون قرار التعليق مرتبطاً بخروج تلك الشركات، مؤكدة أن «الادعاءات بهذا الشأن لا أساس لها من الصحة».من جانبها، صرّحت «شل» أن ممثلها انسحب بعد أن تبيّن أن مسودة المعايير «لا تعكس وجهة نظر القطاع بأي شكل جوهري»، في حين قالت «آكر بي بي» إنها شعرت بأن قدرتها على التأثير في القرار «محدودة»، ما دفعها إلى المغادرة.وتعكس هذه التطورات التوتر المتزايد بين مؤسسات تقييم الأداء المناخي وشركات الطاقة، في وقت تواجه فيه الصناعة ضغوطاً متزايدة لتحقيق أهداف الحياد الكربوني دون المساس بخططها التوسعية في مجال الوقود الأحفوري.