ماليزيا تهدف إلى زيادة عدد مراكز البيانات في ظل ازدهار الذكاء الاصطناعي

أعلنت وزارتا التجارة والاقتصاد الرقمي في ماليزيا، يوم الثلاثاء، أن البلاد ستُطلق في أكتوبر تشرين الأول المقبل إطاراً تنظيمياً شاملاً لتنظيم سياسات قطاع مراكز البيانات وتطويره، في خطوة تهدف إلى دعم النمو المتسارع في الاقتصاد الرقمي وتعزيز جاذبية البلاد للاستثمارات التكنولوجية.
واستقطبت البلاد استثمارات ضخمة من شركات تكنولوجيا عملاقة مثل مايكروسوفت وإنفيديا وغوغل التابعة لألفابت، إلى جانب بايت دانس، التي أعلنت عن ضخ مليارات الدولارات منذ مطلع عام 2024 الماضي.
ووفق التقديرات الرسمية، يُتوقع أن يتضاعف عدد مرافق مراكز البيانات في ماليزيا أربع مرات خلال العقد المقبل مقارنة بـ18 منشأة حالية، ما يعكس النمو السريع لهذا القطاع الحيوي في منطقة جنوب شرق آسيا.وأكد وزير الاقتصاد الرقمي، غوبيند سينغ ديو، أن وجود سياسات شفافة وشاملة يعد أمراً جوهرياً لضمان ثقة المستثمرين واستمرار تدفق الاستثمارات، مشيراً إلى أن الإطار الجديد سيركز على تحقيق نمو مستدام يخدم مصالح الشعب الماليزي والقطاعات الاقتصادية المختلفة.ويُعد قطاع مراكز البيانات من الركائز الأساسية في البنية التحتية الرقمية، لا سيما في ظل التطورات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. وتسعى ماليزيا من خلال هذا الإطار إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي لصناعات البيانات والتكنولوجيا، وسط منافسة متزايدة من دول الجوار.