الدولار يتأرجح في حدود ضيقة بينما يترقب المستثمرون مزيداً من التفاصيل حول الرسوم

الدولار يتأرجح في حدود ضيقة بينما يترقب المستثمرون مزيداً من التفاصيل حول الرسوم

تداول الدولار ضمن نطاق ضيق اليوم الثلاثاء، بعد تراجع طفيف في بداية الأسبوع، بينما يترقب المستثمرون أي تقدم في المحادثات التجارية قبل حلول الموعد النهائي في 1 أغسطس آب، الذي قد يشهد فرض رسوم جمركية كبيرة ما لم تُبرم اتفاقات مع الولايات المتحدة.
وتراجع الين قليلاً إلى 147.65 في التعاملات الآسيوية المبكرة، بعدما ارتفع بنسبة 1% يوم الاثنين عقب نتائج الانتخابات.

وقال كبير محللي العملات في «يو إف جي»، لي هاردمن: «الارتياح الأولي الذي شهده الين بعد عدم فقدان الائتلاف الحاكم لمزيد من المقاعد، وبقاء إيشيبا في منصبه، قد لا يدوم طويلاً».وأضاف: «تصاعد حالة عدم اليقين السياسي في اليابان قد يُعقّد التوصل لاتفاق تجاري سريع مع الولايات المتحدة، ما يشكل مخاطر هبوطية على اقتصاد اليابان وعملتها».ومع اقتراب الموعد النهائي في 1 أغسطس آب، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت يوم الاثنين، إنّ الإدارة الأميركية تهتم بجودة الاتفاقات التجارية أكثر من توقيتها.ولدى سؤاله عمّا إذا كان يمكن تمديد المهلة للدول التي تُجري محادثات بنّاءة مع واشنطن، أجاب بيسينت أن الرئيس دونالد ترامب هو من سيتخذ القرار.ولا تزال حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الرسوم الجمركية العالمية تُلقي بظلالها على سوق العملات الأجنبية، ما يبقي التداولات محصورة ضمن نطاقات ضيقة، رغم أن أسواق الأسهم الأميركية تسجل مستويات قياسية جديدة.وقال تييري ويزمان، الخبير الاستراتيجي في مجموعة ماكواري: «ما يحدث في 1 أغسطس آب ليس نهائياً بالضرورة، طالما أن الإدارة الأميركية مستعدة للاستمرار في الحوار، كما أشار ترامب في رسائله قبل أسبوعين».وسجّل الدولار استقراراً في تعاملات اليوم بعد تراجعه في الجلسة السابقة، نتيجة ارتفاع الين وتراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية، ما دفع الجنيه الإسترليني للتداول بانخفاض طفيف بنسبة 0.03% عند 1.3488 دولار.أما اليورو، فقد تراجع بنسبة 0.12% إلى 1.1684 دولار، وسط ترقب لقرار السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث تُشير التوقعات إلى تثبيت أسعار الفائدة.وفي الأثناء، قال دبلوماسيون أوروبيون إنّ الاتحاد الأوروبي يدرس حزمة أوسع من التدابير المضادة ضد الولايات المتحدة، في ظل تضاؤل فرص التوصل لاتفاق تجاري مُرضٍ مع واشنطن.وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، بشكل طفيف إلى 97.94، بعدما كان قد انخفض بنسبة 0.6% يوم الاثنين.كما زادت مخاوف المستثمرين بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، خصوصاً بعد انتقادات ترامب المتكررة لرئيس البنك جيروم باول، ومطالبته بالاستقالة بسبب إحجام الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة.وقال جوناس غولترمان، نائب كبير الاقتصاديين في «كابيتال إيكونوميكس»: «رؤيتنا الأساسية تشير إلى أن البيانات الاقتصادية القوية في أميركا، وانتعاش التضخم بفعل الرسوم الجمركية، سيدفعان اللجنة الفيدرالية إلى تثبيت الفائدة حتى 2026، ما يعزز الدولار في الأشهر المقبلة».وتابع: «لكن هذه الرؤية تبقى رهينة مزاج البيت الأبيض».في مكان آخر، تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.05% إلى 0.6522 دولار، بينما انخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.14% إلى 0.5960 دولار.(رويترز)