أسواق الأسهم في آسيا تستمر في تحقيق مكاسبها مع انتظار نتائج الشركات ومحادثات الرسوم.

أسواق الأسهم في آسيا تستمر في تحقيق مكاسبها مع انتظار نتائج الشركات ومحادثات الرسوم.

حافظت الأسواق الآسيوية على مكاسبها صباح الثلاثاء، مدعومة بإغلاق قياسي في «وول ستريت» قبيل موجة من تقارير الأرباح، بينما يترقب المستثمرون تطورات مفاوضات الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.
سجل مؤشرا «نيكاي» و«توبكس» ارتفاعاً طفيفاً بعد بداية قوية، فيما كانت حركة السندات محدودة نظراً لأن النتائج كانت متوقعة ولم تكن بالسوء الذي خشاه المستثمرون، وصعد الين بنحو 1% يوم الاثنين، مقلّصاً خسائره الأخيرة، واستقر صباح الثلاثاء عند 147.46 مقابل الدولار.

وأضافت: «النتيجة المحتملة هي تراجع في عوائد السندات الحكومية اليابانية وانخفاض في قيمة الين إذا تصاعدت المخاوف بشأن الإنفاق المالي».وسجّل مؤشر «إم إس سي آي» لأسهم آسيا والمحيط الهادئ -باستثناء اليابان- أعلى مستوياته منذ أكتوبر تشرين الأول 2021 في الساعات الآسيوية المبكرة، قبل أن يستقر دون تغيير يُذكر، وحقق المؤشر مكاسب بنحو 16% منذ بداية العام.في وول ستريت، أغلق مؤشرا «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» عند مستويات قياسية يوم الاثنين، بقيادة «ألفابت» وغيرها من الأسهم العملاقة، قبيل صدور تقارير أرباح مرتقبة هذا الأسبوع.ويُركّز المستثمرون على مفاوضات الرسوم الجمركية قبيل الموعد النهائي في الأول من أغسطس آب، وسط تقارير عن استعداد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ تدابير مضادة أوسع نطاقاً مع تضاؤل فرص التوصل لاتفاق مع واشنطن.وقالت كليفتون إن «أهم الصفقات على الصعيد العالمي هي تلك المتعلقة بالاتحاد الأوروبي واليابان»، مشيرة إلى أن رد فعل الدولار الأميركي سيتوقف على تفاصيل تلك الاتفاقات.وبقي اليورو مستقراً عند 1.1689 دولار، بعد أن ارتفع بمقدار 0.5% في الجلسة السابقة، ولا يزال دون ذروته التي بلغها مطلع الشهر، وارتفعت العملة الأوروبية بنحو 13% منذ بداية العام، في ظل بحث المستثمرين عن بدائل للأصول الأميركية المتأثرة بعدم اليقين التجاري.وسجل مؤشر الدولار الأميركي أمام سلة من العملات الرئيسية 97.905 نقطة.ولا تزال المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تلقي بظلالها على الأسواق، خاصة بعد أنباء عن احتمال إقالة الرئيس جيروم باول، قبل أن يتراجع الرئيس دونالد ترامب عن ذلك.وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، يوم الاثنين، إن أداء الاحتياطي الفيدرالي كمؤسسة يستوجب المراجعة، ما زاد من القلق بشأن استقلاليته.ومن المتوقع أن يُبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه نهاية يوليو تموز، لكن الأسواق تتوقع خفضاً لاحقاً هذا العام، وسيكون خطاب باول المرتقب اليوم محط أنظار المستثمرين لتحديد توقيت أي تخفيف محتمل في السياسة النقدية.ويتوقع محللو «غولدمان ساكس» أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس لثلاث مرات متتالية بدءاً من سبتمبر أيلول، شرط بقاء توقعات التضخم تحت السيطرة رغم الجدل حول استقلالية البنك.وفي أسواق السلع، تراجعت أسعار النفط وسط مخاوف من أن تؤدي الحرب التجارية المرتقبة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تراجع الطلب على الوقود.وانخفض خام «برنت» بنسبة 0.35% إلى 68.97 دولار للبرميل، بينما تراجع خام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي بنسبة 0.31% إلى 66.99 دولار للبرميل.(رويترز)