الين يرتفع عقب نتائج الانتخابات اليابانية والدولار الأمريكي ينخفض

الين يرتفع عقب نتائج الانتخابات اليابانية والدولار الأمريكي ينخفض

ارتفع الين الياباني بشكل عام، يوم الاثنين، بعد أن خسر الائتلاف الحاكم في اليابان أغلبيته في مجلس الشيوخ، ما يشير إلى أن النتيجة كانت في الغالب مُدرجة في الحسبان، بينما استعد المستثمرون لقلق السوق قبل الموعد النهائي لمفاوضات الرسوم الجمركية الأميركية.
في منتصف تعاملات الصباح، ارتفعت العملة اليابانية بنسبة 0.9% لتصل إلى 147.52 مقابل الدولار، على الرغم من أنها لم تبتعد كثيراً عن أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر ونصف عند 149.19 الذي سجلته الأسبوع الماضي مع قلق المستثمرين بشأن التوقعات السياسية والمالية لليابان.كما ارتفعت بنسبة 0.5% مقابل اليورو لتصل إلى 172.05، ومقابل الجنيه الإسترليني لتصل إلى 198.60، بزيادة قدرها 0.4%.

حصل الحزب الليبرالي الديمقراطي بزعامة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا على 47 مقعداً، أي أقل من المقاعد الخمسين اللازمة لضمان الأغلبية في مجلس الشيوخ الياباني المكون من 248 مقعداً، إذ كان نصف المقاعد مطروحاً للتنافس.تعني النتيجة البرلمانية أن حزب إيشيبا المحافظ لم ينجح في تأمين المقاعد الخمسين التي كان يحتاج إليها للاحتفاظ بالأغلبية، ما زاد من الحديث داخل حزبه حول مستقبله السياسي، بينما لوّحت المعارضة بطرح مذكرة سحب ثقة.

عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية

لكن ما زاد من زخم تحركات السوق هو اقتراب الموعد النهائي للمفاوضات بين اليابان والولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، إذ من المنتظر أن تدخل التعريفات حيّز التنفيذ في 1 أغسطس آب.ويزيد من قلق المستثمرين عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، خصوصًا في ظل تقارير تفيد بتصاعد الضغوط من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة على واردات الاتحاد الأوروبي أيضًا.وفي هذا السياق، انخفض مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.5% إلى 97.96، في حين صعد اليورو بنسبة 0.4% إلى 1.1681 دولار، والإسترليني بنسبة 0.6% إلى 1.3488 دولار.كما تتجه الأنظار إلى اجتماعي البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع. ورغم أن التوقعات تُشير إلى تثبيت أسعار الفائدة، فإن الأسواق تراقب من كثب مدى تجاوب الفيدرالي مع ضغوط البيت الأبيض، لا سيما بعد أنباء عن تراجع ترامب في اللحظة الأخيرة عن محاولة إقالة جيروم باول رئيس البنك المركزي.في المقابل، ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.2% إلى 0.5975 دولار أميركي، بعدما جاءت بيانات التضخم أقل من التوقعات، ما فتح المجال أمام خفض الفائدة الشهر المقبل. تجعل التحولات السياسية في اليابان، إلى جانب الترقب العالمي للسياسات التجارية الأميركية والقرارات النقدية الأوروبية والأميركية، من هذا الأسبوع مفصلياً بالنسبة لأسواق العملات العالمية.