ناسداك و S&P 500 يحققان أرقاماً قياسية جديدة

سجل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك مستويات قياسية جديدة يوم الاثنين، مدعومَين بتفاؤل المستثمرين بشأن إحراز تقدم في المحادثات التجارية، وترقبهم نتائج شركات التكنولوجيا الكبرى، التي يُتوقع أن تحدد مسار وول ستريت خلال الفترة المقبلة.
في حين زاد مؤشر ناسداك المركب بمقدار 110.40 نقطة أو 0.53% ليبلغ 21,006.05 نقطة.
تفاؤل تجاري رغم تهديدات ترامبعززت تصريحات وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، يوم الأحد، من آمال المستثمرين بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، حيث عبّر عن ثقته بإبرام صفقة قريبة.لكن دبلوماسيين أوروبيين كشفوا أن الاتحاد الأوروبي يبحث حالياً توسيع نطاق الإجراءات المضادة المحتملة ضد واشنطن، في ظل تضاؤل فرص التوصل إلى اتفاق.وتسببت تهديدات الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات القادمة من المكسيك والاتحاد الأوروبي في إثارة قلق الأسواق. كما أرسل ترامب خطابات إلى شركاء تجاريين آخرين، من بينهم كندا واليابان والبرازيل، تضمنت تهديدات بفرض رسوم تتراوح بين 20% و50%.ورغم هذه التوترات والموعد النهائي المحدد في الأول من أغسطس، حافظت الأسواق على مكاسبها، إذ يرى المستثمرون أن التأثير الاقتصادي للرسوم قد لا يكون كارثياً كما كان يُخشى سابقاً.نتائج شركات التكنولوجيا المرتقبةتتجه الأنظار هذا الأسبوع نحو نتائج شركات كبرى مثل ألفابت (الشركة الأم لغوغل) وتسلا، والتي تُعد من “السبعة العظماء” في قطاع التكنولوجيا.. ويُتوقع أن تُحدد نتائج هذه الشركات اتجاه الأسواق خلال الفترة المقبلة.وارتفعت أسهم تسلا بنسبة 1.7%، وأسهم ألفابت بـ0.5%.وقال روس ميفيلد، محلل استراتيجيات الاستثمار في شركة “بايرد”: “لا تزال حالة عدم اليقين التجاري قائمة، لذا فإن التركيز على نتائج الأرباح يمنح المستثمرين بعض الحماس”.وأضاف: “هناك تفاؤل كبير بشأن أرباح شركات التكنولوجيا والطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي، ما يعزز المؤشرات”.أرباح قوية لشركات الاتصالات والمطاعمارتفعت أسهم شركة فيرايزون (VZ.N) بنسبة 2.2% بعد أن رفعت توقعاتها السنوية للأرباح، ما جعل قطاع الاتصالات (.SPLRCL) يتصدر مكاسب القطاعات الأخرى.كما قفز سهم دومينوز بيتزا بنسبة 2% بعد أن سجلت الشركة مبيعات قوية في المتاجر الأميركية خلال الربع الثاني، متجاوزة توقعات المحللين.بيانات اقتصادية محدودة وترقب لكلمة باولمن المتوقع أن يكون هذا الأسبوع خفيفاً من حيث البيانات الاقتصادية، حيث سيقتصر على أرقام إعانات البطالة الأسبوعية وتقرير النشاط التجاري لشهر يوليو، والذي سيصدر يوم الخميس.وسيراقب المستثمرون عن كثب تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الثلاثاء، بحثاً عن مؤشرات بشأن السياسة النقدية، خاصة بعد بيانات التضخم المتباينة الأسبوع الماضي.ويُظهر مؤشر CME FedWatch أن المتداولين استبعدوا إلى حد كبير خفض الفائدة في يوليو، لكنهم يقدّرون احتمالية بنسبة 60% لتخفيضها في سبتمبر المقبل.