مايكروسوفت، ألفابت، وأمازون: أسهم ينصح المحللون بالاحتفاظ بها بدلاً من بيعها

مايكروسوفت، ألفابت، وأمازون: أسهم ينصح المحللون بالاحتفاظ بها بدلاً من بيعها

تتقلب توصيات المحللين للأسهم بتقلب السوق، ولكن رغم تقلب الأسواق العالمية، وتبدل الظروف الجيوسياسية، والتضخم وأسعار الفائدة، هناك ثلاث شركات تقف بثبات على قمة ثقة المحللين في وول ستريت، هي؛ مايكروسوفت، وألفابت، وأمازون.

ثقة مطلقة في عمالقة التكنولوجيا

وتشير توقعات المحللين الاقتصاديين إلى إمكانية وصول السهم إلى 700 دولار خلال 12 شهراً، ما يمثل ارتفاعاً قدره 37.24% على السعر الحالي، أما متوسط التوقعات الأكثر تحفظاً، فيبلغ نحو 545 دولاراً، وهو ما يعني أيضاً ارتفاعاً بواقع 6.85% على آخر سعر إغلاق يوم الجمعة عند 510.05 دولار للسهم.
وتكرر المشهد مع سهم شركة ألفابت، الشركة الأم لمحرك البحث الشهير غوغل، فقد حصل السهم على توصية بالشراء من 83% من بين 72 محللاً شملهم الاستطلاع، في حين أوصى 17% بالاحتفاظ به، ولم يوصِ أحد بالبيع.ويتوقع المحللون أن يصل سعر السهم إلى 250 دولاراً في أقصى تقديراتهم خلال 12 شهراً، أي بارتفاع يزيد على 34% على آخر سعر إغلاق بلغ 185.94 دولار للسهم يوم الجمعة، بينما يبلغ متوسط التوقعات نحو 200.45 دولار.أما أمازون، عملاق التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية، فقد حصد أعلى مستويات الثقة؛ إذ أوصى 97% من 71 محللاً بشراء السهم، بينما رأى 3% فقط ضرورة الاحتفاظ به، ولم يوصِ أي محلل ببيعه، مع توقعات بوصول السعر إلى 300 دولار للسهم، بزيادة تتجاوز 32%، على آخر سعر إغلاق عند 226.13 دولار للسهم يوم الجمعة.

تقييمات أقل حماسة لعمالقة آخرين

لم تشمل هذه الثقة المطلقة باقي شركات التكنولوجيا، فعلى سبيل المثال أوصى 20% من المحللين ببيع سهم تسلا، بينما انقسم الباقون بين الشراء والاحتفاظ.أما إنفيديا، التي أثارت حماسة الأسواق في الشهور الماضية بفضل ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي، فقد حصلت على توصية بالبيع من 1% فقط من المحللين، في مقابل 90% يوصون بشرائها، و9% بالاحتفاظ.وفي حالة أبل، ورغم مكانتها كأكبر شركة في القيمة السوقية، أبدى المحللون حذراً أكبر، إذ أوصى 6% بالبيع و29% بالاحتفاظ، و65% بالشراء، وفي ما يخص شركة ميتا (فيسبوك سابقاً)، فقد جاءت أكثر توازناً، مع 86% يوصون بالشراء، و12% بالاحتفاظ، و1% فقط بالبيع.

لماذا الثقة في «الثلاثي الذهبي»؟

بحسب محللين، فإن مايكروسوفت وألفابت وأمازون تتمتع بنماذج أعمال مرنة ومتكاملة، واستثمارات ضخمة في مجالات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، فضلاً عن قدرتها الكبيرة على التنوع في مصادر الإيرادات، والتوسع العالمي دون الاعتماد على سوق أو قطاع بعينه.كما أن هذه الشركات تتمتع بتدفق نقدي قوي، وميزانيات متينة، وفرق إدارية أثبتت كفاءتها في التعامل مع الأزمات والتغيرات السريعة، وهو ما يجعلها «ملاذاً آمناً» في عيون المستثمرين الكبار وصناديق التحوط.وفي ظل هذه المؤشرات، يبدو أن مايكروسوفت وألفابت وأمازون لن تخرج من دائرة الثقة قريباً، بل قد تظل في الصدارة طالما استمرت في الاستثمار الاستراتيجي، وحماية حصصها السوقية، والابتكار المستمر في عالم لا يتوقف عن التغيير.